أطلقت منصة (تأكد) مؤخرا لعبة إلكترونية تسعى من خلالها إلى تعريف الجمهور على أنواع الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة واختارت لها اسم "لقاح المعلومات المضللة".
وقال "أحمد بريمو" المدير التنفيذي ومؤسس المنصة المتخصصة بتدقيق الحقائق ومحاربة المعلومات الخاطئة إن اللعبة تهدف إلى اطلاع الجمهور على الآليات التي يتبعها مروجو الأخبار الكاذبة لإقناع المنحازين لطرف من الأطراف المتنازعة في سوريا في نشر المحتوى المضلل.
وأشار مؤسس أول منصة إعلامية سورية متخصصة بتدقيق الحقائق والمعلومات، في تصريح لـ"زمان الوصل" إلى أن اللعبة تنطلق من معيارين أساسيين هما التبسيط والتنميط، لافتاً إلى أن المنصة تعمدت اتباع التنميط بهدف إظهاره لإنهائه، وأن العملية والحال هذه تشبه حقن الجسم بفيروس ما بهدف تعريف الجسم به لمكافحته.
تتيح اللعبة لمستخدميها اختيار "نمط" مكثف يستند إلى نتائج واقعية عملت المنصة على تفنيدها ودحضها خلال السنوات الخمس الماضية، وذلك انطلاقا من المنهجية التي تتبعها منصة "تأكد"، مشددا أن المحتوى هو نمذجة وليس وصفا لهذا أو ذاك.
وتقوم لعبة "لقاح المعلومات المضللة" على أربع شخصيات (أنماط) تمثل إلى حد ما أطراف الصراع الأربع الرئيسية في سوريا، تتلقى الشخصيات مقترحات "غير بريئة" في معظم الأحيان، تستند إلى ما خلصت إليه كثير من الدراسات والتجارب في مكامن وأسباب ودوافع التضليل.
وأوضح "بريمو" أنهم بمنصة (تأكد) يعون أن "الفكرة بطبيعة الحال قد لا تروق لطرف من الأطراف التي تمثل الحالة السورية بانحيازاتها وتجاذباتها، وفي الوقت ذاته قد يوافق ويرضى بنسبة كبيرة في حال جرب نمطا آخر يُعارضه، وهذا ما يرسم مسار هدف آخر، وهو أن اللعبة تثير بطبيعة الحال ردات فعل كآثار جانبية، تستحق كما في كل اللقاحات جمعها وتأملها واستخلاص النتائج منها" على حد تعبيره.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية