أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جهادية بريطانية شهيرة تستجدي بلادها خلال برنامج تلفزيوني لإعادتها من سوريا

أجرت الجهادية البريطانية المشهورة (شيماء بيغوم -21 سنة) مقابلة تلفزيونية مباشرة لأول مرة من المخيم الذي تقيم فيه في سوريا.

وأوردت صحيفة "ألخمين داخبلاد" الهولندية في تقرير لها أن المسافرة البريطانية، وهو لقب يطلق على المتزوجات من عناصر لتنظيم "الدولة"، ظهرت في برنامج "صباح الخير بريطانيا"، واعتذرت عن انضمامها إلى تنظيم "الدولة" متوسلة البريطانيين أن يغفروا لها ويسمحوا لها بالعودة إلى المملكة المتحدة.

وظهرت "شيماء" بشكل جديد كما تقول الصحيفة، "حيث إنه لم يعد من الممكن التعرف عليها، وخاصة ملامحها المتوترة بشكل واضح: كانت ترتدي الملابس الغربية والمكياج، وشعرها كان مرئيًا وأظافرها مطلية بشكل لافت للنظر".

*الزواج
وفي التفاصيل التي توردها الصحيفة، فإن "بيغوم" غادرت لندن وهي في الـ15 من عمرها متوجهة إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "الدولة"، ونشرت الفتاة حينها صورة لها مع مع صديقتين عند مغادرتها مطار "جاتويك" متوجهة إلى سوريا.

وعندما سقط آخر معقل لتنظيم "الدولة الإسلامية" في 2019، أعلنت من مخيم للاجئين في شمال سوريا أنها تريد العودة إلى "المملكة المتحدة".

في ذلك الوقت، كانت حاملاً بطفلها الثالث من الجهادي السوري الهولندي "ياغو ريديك"، الذي تزوجت منه بعد وقت قصير من وصولها إلى الرقة.

*بدون ندم
والمثير للدهشة أن "شيماء" حينها لم تكن نادمة على الإطلاق، كما توضح الصحيفة. وقالت في مقابلة مع صحيفة "تايمز" البريطانية إنها عاشت "حياة طبيعية في الخلافة". وإنها لم تشهد إعدامًا مطلقًا، رغم أنها قالت بصراحة: "رأيت رأسًا مقطوعًا ملقى في دلو ولم يزعجني ذلك".

وتجدر الإشارة أيضًا إلى موقفها من هجوم "التنظيم الإرهابي" بعد حفل موسيقي لنجمة البوب ​​الأمريكية "أريانا غراندي" في (22) أيار مايو/2017 في "مانشستر"، حيث قتل 22 شخصا وجرح 120 آخرون، حينها وصفت "بيغوم" الهجوم بأنه "مبرر"، لأن القصف الجوي في سوريا أسفر عن مقتل مدنيين أيضًا.

اليوم كما تقول الصحيفة، لم تعد تلك التصريحات "النارية" ملحوظة، بل إن "بيغوم" الآن ذات المظهر الغربي أبدت أسفها لما قالته في وقت سابق، وتوسلت الشعب البريطاني أن يغفر لها، قائلة: "لقد أخطأت في سن مبكرة للغاية، أعلم أنه ليس من السهل التسامح لأن البريطانيين عاشوا في خوف من تنظيم الدولة وفقدوا أحباءهم على يديه. لكنني عشت أيضًا في خوف من التنظيم وفقدت أيضًا أحباء لي".

وحسب الصحيفة زعمت "شيماء" أنها أدلت بتصريحاتها السابقة بدافع الخوف، وأنها لم تكن على علم بالفظائع التي ارتكبها تنظيم "الدولة" في "المملكة المتحدة" وحول العالم، وتعترف أنها سافرت إلى "سوريا" عندما كانت مراهقة معتقدة أنها "تفعل الشيء الصحيح كمسلمة"، وليس "لتصبح إرهابية".

*مناشدة
في برنامج (صباح الخير يا بريطانيا) كما تنقل الصحيفة، ناشدت "بيغوم" رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" وقالت إنها يمكن أن "تساعده" في حربه ضد "الإرهاب".قائلة "من الواضح أن لديك أوقاتا عصيبة مع التطرف والإرهاب في بلدك. أريد المساعدة في ذلك من خلال مشاركة تجاربي الخاصة مع هؤلاء المتطرفين. ماذا يقولون وكيف يقنعون الناس بالانضمام. من الواضح أنك لا تعرف ما تفعله".

وتتابع الصحيفة : "يبقى أن نرى ما إذا كان بإمكان (بيغوم) إقناع رئيس الوزراء البريطاني بهذه الحجة"، مؤكدة أن فرصة عودتها إلى المملكة المتحدة ضئيلة، ففي عام (2019)، فقدت "بيغوم" جنسيتها البريطانية لأنها وصِفت بأنها تشكل تهديدًا للأمن القومي، وقد أجرت محاولة للطعن في القرار، وتم رفضها في وقت سابق من هذا العام من قبل المحكمة العليا البريطانية.

ترجمة: حسن قدور - زمان الوصل
(140)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي