يعاني أهالي منطقة "القلمون" بريف دمشق، من نقصٍ حاد في مادة الغاز المنزلي، ما يدفع كثيراً منهم لشراء أسطوانة الغاز من السوق السوداء بنحو 20 ضعفاً عن سعرها النظامي البالغ 5 آلاف ليرة سورية.
وفي حديث خاص لـ "زمان الوصل"، قال "أبو محمد" الذي يقطن في منطقة "القلمون" الشرقي -تحفظ على نشر اسمه كاملاً لأسباب أمنيّة- إنّ انقطاع مادة الغاز وارتفاع أسعارها يشكل عبئاً إضافياً ثقيلاً إلى جانب انقطاع الكهرباء على أبناء منطقته، إذ لم يتمكن العديد منهم من الحصول على جرّة غاز وفق نظام الدور المعمول به عبر البطاقة الذكية، وذلك بالرغم من مضي 90 يوماً على آخر عملية تسلّم لها.
وأضاف أنّ "الحلول البديلة المتوفرة أمام أبناء منطقة (القلمون) تتمثل بشراء جرّة الغاز بشكلٍ حر من الموزعين أو عن طريق الحصول عليها من خلال بعض المهربين من لبنان، لكنّ انقطاع المادة واحتكارها من قبل تجّار موالين لـ (الأسد) في المنطقة، جعل سعر الجرّة يتضاعف منذ بداية شهر آب/ أغسطس الفائت وحتى اليوم من 80 ألف ليرة سورية إلى نحو 160 ألف ليرة".
وأشار "أبو محمد" إلى أنّ العائلات التي ليس بمقدورها شراء جرّة غاز من السوق السوداء، تضطر مع نفاد الغاز لديها وتأخر وصول رسالة التبديل؛ إلى تعبئة الغاز السفري الأصغر حجماً من السوق السوداء بسعر يتراوح بين 30 -45 ألف ليرة سورية، من أجل استخدامه في أنشطتها المنزلية اليومية.
ونوّه كذلك إلى أنّ أزمة الغاز التي تعصف بالمنطقة تسببت كذلك في توقف العشرات من المطاعم الشعبية والوجبات السريعة عن العمل، فيما خفّ الطلب في مطاعم أخرى بسبب ارتفاع سعر الوجبات المقدمة فيها.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية