فرضت القوات الروسية أمس الأحد، "تسوية" جديدة على أهالي بلدة "اليادودة" غربي مدينة درعا، وذلك بعد أيام قليلة من اتفاق مشابه تم تطبيقه في "درعا البلد" ومنطقتي "طريق السد" و"المخيم".
وقال مراسل "زمان الوصل" إن أهالي بلدة "اليادودة" عقدوا اجتماعا مع ممثلي اللجنة الأمنية التابعة للنظام بحضور روسي، تم خلاله التوصل لاتفاق يقضي بدخول قوة أمنية وعسكرية مشتركة بين النظام والشرطة العسكرية الروسية إلى البلدة لتفتيش منازلها وإجراء تسوية للمطلوبين.
وأضاف مراسلنا أن القوة دخلت البلدة صباح اليوم الإثنين، وبدأت ببند التسوية للمطلوبين والمنشقين، موضحا أن روسيا تسعى لبسط نفوذ النظام على كافة مناطق المحافظة غير أبهة بالوجود الإيراني الذي يتزايد يوما بعد يوم دون أي التزام بالوعود التي أطلقتها للأهالي والقوى الإقليمية والدولية سابقا.
وأكد أن الأهالي يتوقعون سيناريوهات مشابهة في الكثير من المناطق التي توصف بأنها خارجة عن سيطرة النظام مثل "طفس، والمزيريب، وجاسم، وإنخل، ونوى، وداعل"، حيث تحاول روسيا إعادة بسط سلطة نظام الأسد لإتمام اتفاقيات إقليمية منها تفعيل خطي الغاز والكهرباء العربي إلى لبنان مرورا بالأراضي السورية.
واعتبر الأهالي أن تنفيذ هذه الاتفاقيات رغم وجود "العقوبات على نظام الأسد ومقاطعته" يعد محاولة لإعادة الشرعية له عربيا ودوليا خصوصا بعد الحديث عن موافقة أمريكية على هذه المشاريع، مشددين على أن ذلك يعد خيانة لدماء الأبرياء ونصرة للظلم على المظلوم وتناقض للعهود والمواثيق المقطوعة لأن جميع من يسعى لتطبيق ذلك هم من ادعوا على مر السنوات السابقة أنهم "أصدقاء الشعب السوري".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية