نشر المحامي اللبناني "محمد صبلوح" رسالة قال إنه استلمها من الموقوفين السوريين الستة الذين أصدر مدير عام الأمن العام قراراً قضى بمنع ترحيلهم إلى سوريا.
وكشف المحامي المهتم بقضايا اللاجئين في منشور على صفحته الشخصية في "فيسبوك" أن المعتقلين الستة حدثوه بأنهم يفضلون الانتحار في سجن لبنان وأن لا يسلموا إلى سوريا، مضيفاً أن أحدهم حدثه أنه دفن أربعة من أشقائه في سوريا ودفن أصدقاءه بيده وهم محروقون من التعذيب.
وطالب الموقوفون في رسالة مكتوبة بخط اليد منظمات حقوق الإنسان بالتحرك فوراً لإنقاذهم من التسليم لنظام الأسد كما طالبوا السلطات اللبنانية بإيقاف قرار الترحيل لأنه مناف لقرارات الأمم المتحدة، كما طالبوا الأخيرة بالتحرك فوراً لإنقاذهم وتحمل مسؤولياتها تجاههم وحثوا منظمات "حقوق الحيوان" -حسب تعبيرهم- بالوقوف إلى جانبهم وإنقاذهم من صمت آذان القادة والمنظمات ودول العالم للوقوف معهم وإنقاذهم من السجن والترحيل وختموا رسالتهم "أنقذونا فنحن يحق لنا العيش كغيرنا".
وقال "صبلوح" لـ"زمان الوصل" في وقت سابق إنه تلقى اتصالا هاتفيا من الأمن العام اللبناني الأحد الماضي يخبرونه فيه بصفته وكيلاً عن الموقوفين الستة بالمسارعة لتأمين فيزا للاجئين الستة المعتقلين لديها إلى السودان أو أي بلد آخر، وإلا سيتم تسليمهم لنظام الأسد خلال مدة أقصاها 24 ساعة قادمة.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت بياناً حذرت فيه من تسليم السوريين الستة وقد تجاوب الأمن العام اللبناني مع المبادرة التي قامت بها منظمة الأمم المتحدة وجمد قرار الترحيل، وأحيلت ملفاتهم إلى المدعي العام التمييزي القاضي "غسان عويدات" للبت فيها، مع الإشارة إلى أن جوازات السفر الخاصة بالموقوفين مازالت بحوزة السفارة السورية.
وقال المدير العام للأمن العام اللواء "عباس ابراهيم" لوكالة "فرانس برس" إن "الأمن العام لن يرحّل السوريين الستة وسيعمل على تسوية أوضاعهم القانونية" واصفًا الأنباء عن صدور قرار بترحيلهم إلى سوريا بأنها "غير دقيقة".
وفي 24 آب أغسطس و27 آب أغسطس/2021، تم اعتقال 6 مواطنين سوريين وهم "أحمد زياد العيد، إبراهيم ماجد الشمري، محمد سليمان الواكد، ومحمد سعيد الواكد"من قبل قوى أمنية مجهولة الهوية بالقرب من السفارة السورية في "بعبدا"، حيث كان من المقرر إصدار جوازات سفر لهم.
وعصبوا أعينهم واستجوبوهم ثم سلموهم إلى الجيش اللبناني.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية