اعتبر الائتلاف الوطني السوري أن "حضور ممثلين عن نظام الأسد الإرهابي في القمة العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب والتي يرعاها الاتحاد البرلماني الدولي ومنظمة الأمم المتحدة يعد مهزلة حقيقية متعددة الأبعاد"، إضافة إلى كونها تصرفاً مداناً واستهتاراً بمئات آلاف الشهداء والضحايا الذين سقطوا جراء إرهاب نظام الإبادة وحلفائه.
وقال في بيان له: "لا يزال منظمو مثل هذه الفعاليات عاجزين عن فهم الواقع والمسؤوليات التي يجب عليهم تحملها، ويتورطون بسبب ذلك في خدمة نظام مسؤول عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واستخدام أسلحة كيميائية، إضافة إلى رعاية منظّمة لإرهاب الدولة ضد الشعب السوري وضد دول الجوار وضد العالم".
وأضاف: "وبدلاً من الدفاع عن حقوق السوريين باعتبارهم ضحايا لإرهاب هذا النظام، والعمل على إنقاذهم من إجرامه وشره، وتقدير تضحياتهم والعمل من أجل إيجاد الوسائل الكفيلة بدعم كفاحهم من أجل الحرية؛ تأتي مثل هذه التصرفات لتقدم خدمات مجانية لنظام الإبادة وتمكينه من عرض صور كاذبة في محاولة لتلميع واجهته الملطخة بالدماء".
وتابع: "فإذا كان الإرهابيون ورعاة الإرهاب، بالإضافة للأنظمة الإرهابية، مدعوون لمؤتمر كهذا، فلينعم الإرهاب بالطمأنينة، إذ ما من شك بأن المنظمين الذين لم يتمكنوا من ملاحظة وجود الإرهابيين على قائمة المدعوين ولا على طاولة اجتماعاتهم؛ لن يتمكنوا أيضاً من العثور عليهم في أي مكان آخر، ولا يبقى إلا أن يتحول ضحايا الإرهاب، واللاجئون الفارون من الأنظمة الإرهابية والنشطاء المعتقلون في سجون تلك الأنظمة، إلى بديل جاهز لإلصاق الاتهامات والأكاذيب بحقهم".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية