شهدت قرى وبلدات منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب، خلال الـ48 ساعة الماضية، نزوح عدد من العوائل نحو المناطق الآمنة نسبياً بريف إدلب الشمالي، هرباً من قصف قوات النظام وروسيا الذي تصاعد بشكل لافت خلال اليومين الماضيين.
وفي هذا الصدد، قال "فراس الخليفة" عضو المكتب الإعلامي لـ"الدفاع المدني السوري" في إدلب لـ"زمان الوصل" إن لم تكن أعداد النازحين كبيرة رغم الخطر الكبير على حياتهم، لكن غياب ملاذ أمن يجعل جميع مناطق شمال غربي سوريا تشبه بعضها وجميعها هدفاً لقوات النظام وروسيا وحلفائهم.
وأضاف: "أول أمس الثلاثاء استهدفت الغارات الروسية أطراف (مخيم مريم) شمالي إدلب، كما تعرضت قرية العالية بريف جسر الشغور الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات النظام وروسيا، فيما تعرضت قرى مدينة الباب لقصف مدفعي مصدر المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية".
وتابع عضو المكتب الإعلامي لـ"الخوذ البيضاء": "إن أغلب السكان الذين عادوا لمنازلهم في جبل الزاوية هم مزارعون ولا مصدر رزق لهم غير أرضهم الزراعية، ولاسيما أن هذه الفترة هي موسم جني التين، كما أن اقتراب موسم قطاف الزيتون يزيد من عدد العائلات التي تعود ولو جزئيا إلى منازلهم وأراضيهم رغم الخطر في سبيل تحصيل لقمة العيش".
وأوضح "الخليفة" أن "قوات النظام صعّدت إلى جانب حليفها الروسي القصف على شمال غربي سوريا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وقتلوا 5 مدنيين، بينهم امرأتان وطفل، بالإضافة لجرح 11 مدنياً، بينهم 6 أطفال و3 نساء جراء القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف منازل المدنيين وأطراف مخيم في ريف إدلب ونقطة مرعيان الطبية بجبل الزاوية، ومناطق أخرى". ولفت إلى أن "هذا التصعيد يأتي في ظل صمت دولي وأممي عن هذه الجرائم".
وأشار "الخليفة" إلى أن "الدفاع المدني السوري استجاب منذ بداية الحملة العسكرية في بداية شهر يونيو/ حزيران الفائت وحتى أول أمس الثلاثاء 7 أيلول سبتمبر لأكثر من 470 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا على منازل المدنيين في شمال غربي سوريا"، مؤكداً أن "تلك الهجمات تسببت بمقتل أكثر من 120 شخصاً، من بينهم 45 طفلاً و 20 امرأة، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف الدفاع المدني السوري".
وأردف أن "فرق الدفاع المدني أنقذت خلال ذات الفترة أكثر من 280 شخصاً نتيجة لتلك الهجمات، من بينهم 74 طفلاً وطفلة تحت سن الـ 14".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية