تقيم منظمة "الرواد للتعاون والتنمية"، وفي إطار برنامج التعافي المبكر، عدّة تدريبات مهنية للنساء في مراكزها المنتشرة بريف حلب الشمالي، وذلك بهدف تمكينهن اقتصادياً من خلال بناء قدراتهن ومهاراتهن وتفعيلها في المجتمع.
وبدأت هذه الدورات مع بداية الشهر الثالث من هذا العام، وهي مقسمة على مرحلتين، وكل مرحلة مدّتها ثلاثة أشهر، ومن المفترض أن تقوم هذه المراكز اليوم الأحد بتخريج المرحلة الثانية الدورات.
وعن تفاصيل هذه الدورات والهدف منها، قال "عبد الجليل العثمان" مدير مركز "الباب" في منظمة "الرواد للتعاون والتنمية" لـ"زمان الوصل"، إنّ المشروع الذي أُطلق تحت مسمى "التدريب سبل العيش"، يهدف إلى إعداد وتأهيل النساء من أجل دمجهن في المجتمع ومساعدتهن في الحصول على عمل يوفر لهن ولعائلاتهن حياة كريمة بعد التخرج من مراكز التدريب.

وأضاف أنّ "المشروع التدريبي مجاني بالكامل ومدّته 144 ساعة تدريبية مقسمة على مستويين أول وثانٍ، وهو يستهدف النساء المقيمات والنازحات فوق سن 18 عاماً، والأولوية في هذه الدورات للأرامل والمطلقات وزوجات الشهداء ومعيلات الأسر".
ووفقاً لما أشار إليه "العثمان" فإنّ عدد النساء المتدربات يقدّر بنحو 120 امرأة في كل مركز، وتشمل الدورات مجالات الخياطة وحياكة الصوف والحلاقة النسائية (الكوافيرة) ولفّ الورق والإيتامين (نوع من أنواع التطريز على القماش)، وذلك بإشراف مدربات متخصصات.
ونوّه "العثمان" إلى أنّ المنظمة الداعمة للمشروع توفر للنساء جميع المواد اللازمة للتدريب من بدايته وحتى تخرجهن، كما تحوي كل من هذه المراكز روضةً للأطفال مزودة بحاضنة خاصة للعناية بأطفال النساء المتدربات.
وأكدّ في الوقت نفسه على أنّ هذه الدورات كفيلة بمساعدة السيدات اللواتي يتجاوزن المستوى الثاني من الدورات على تعلم مهنة تؤمن لهنّ مصدر دخل.

وحول أكثر المصاعب التي تعترض عمل هذه المراكز في ريف حلب الشمالي، أوضح "العثمان" أنّها تتمثل في انعدام الأمن والاستقرار، وعدم إقبال النساء بالشكل الكافي للالتحاق بهذه الدورات، وأيضاً عدم تقبل المجتمع لخروج المرأة من بيتها.
وبحسب "العثمان" فإنّ لدى المنظمة الداعمة بعض المشاريع التي تخطط للقيام بها في المستقبل مثل: برنامج النقد مقابل العمل وهو عبارة عن دعم لبعض للنساء المتميزات في المركز، وإقامة معارض للمنتجات اليدوية تحت مسمى "نساء مبدعات".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية