أكدت مصادر محلية مساء الأحد، أن اللجان المركزية في درعا توصلت لاتفاق مع القوات الروسية، يبدأ تطبيقه صباح الإثنين، وذلك بعد ساعات من القصف المتواصل وغير المسبوق بصواريخ "أرض – أرض" من نوع "فيل" و"بركان" طال غالبية الأحياء المحاصرة منذ 24 حزيران/يونيو الماضي.
ونقل "تجمع أحرار حوران" عن الناطق باسم لجنة التفاوض بمدينة درعا المحامي "عدنان المسالمة" قوله: "اتفقنا مع الوفد الروسي واللجنة الأمنية التابعة للنظام، على وقف إطلاق النار حتى الساعة العاشرة من صباح الإثنين"، مضيفا أنه: "لم نتوصل لاتفاق نهائي مع الأطراف الفاعلة، وفي صباح يوم الغد، سنتباحث في بنود الاتفاق المعلن عنه في 1 أيلول/سبتمبر الجاري".
وأكد "المسالمة" على أن "الأمر الذي شجعنا على العودة إلى المفاوضات، هو تعهد نائب وزير الدفاع الروسي بفك الطوق الأمني عن الأحياء المحاصرة، وسحب التعزيزات العسكرية من محيطها، بمجرد نشر النقاط الأمنية".
بدورها، ذكرت وكالة "نبأ" أن "الاتفاق ينص على نشر 9 نقاط عسكرية في الأحياء المحاصرة بدرعا وتسليم السلاح الخفيف يبدأ صباح الإثنين"، مشيرة إلى أن "كل نقطة تتضمن 15 - 20 عنصراً أمنياً".
ونقلت عن لجنة التفاوض قولها، إن "قوة أمنية ستدخل إلى الأحياء برفقة الشرطة العسكرية الروسية ووجهاء من درعا للتدقيق في هويات السكان"، موضحة أن "الاتفاق أُبرم مع نائب وزير الدفاع الروسي وقائد القوات الروسية في سوريا".
وأكدت لجنة التفاوض للوكالة أنه "وبعد تنفيذ البنود يبدأ فتح الحواجز المحيطة بالأحياء المحاصرة وانسحاب القوات المتمركزة في محيط المدينة".
جاء ذلك بعد قصف عنيف تعرضت له "درعا البلد" ومنطقتا "طريق السد" و"المخيم" تسبب بمقتل 3 أشخاص وجرح عدة مدنيين، حالات بعضهم خطرة.
وطال قصف ميليشيات الأسد الموالية لإيران المسجد "العمري" التاريخي في "درعا البلد"، الذي انطلقت منه أولى مظاهرات الثورة السورية وتحول مع سنين الثورة لرمز ثوري لجميع السوريين.
وسبق أن هدد رئيس فرع الأمن العسكري العميد "لؤي العلي" بهدمه وسرقة حجارته، لأن المظاهرات لم تنقطع في باحاته.
وكان ميليشيات الأسد الطائفية استهدفت خلال الحملة الأخيرة مساجد "الحسين، والدكتور غسان أبازيد، والمنصور، وسعد بن أبي وقاص"، ملحقة أضرارا كبيرة فيها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية