رامي مخلوف رئيسا للوزراء محمد حمشو وزيرا للمالية.. راتب الشلاح وزيرا للاقتصاد و عثمان العائدي وزيرا للسياحة .. وصائب نحاس وزيرا للصناعة طريف الأخرس وزيرا للخارجية
يتعلق موضوع التطوير والتحديث وإيجاد آلية عمل تصل بسورية نحو بر الأمان، حيث يكون فيها المواطن مواطنا حقا له حقوقه وواجباته ، ولا يأسره هم المعاش واللقمة اليومية، واللهاث خلف تأمين مستقبل أولاده وتحوله إلى مكنة تعمل ثمان عشرة ساعة يوميا من أجل لقمة العيش، بالآلية التي تحكم فيها البلد.من أجل ذلك لابد من قراءة سريعة لتلك الآلية.
فحزب البعث هو الحزب الذي يحكم البلد .. كما جاء في المادة الثامنة من الدستور " حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة ويقود جبهة وطنية تقدمية تعمل على توحيد طاقات جماهير الشعب ووضعها في خدمة أهداف الأمة العربية وتلك الأحزاب لا تمثل في حقيقة
إذن لقد أصبحت لهؤلاء مصالحهم وبالتالي تتضارب مصلحة المواطن ومعاشه مع تلك المصالح لذلك حاول كل في مكان مسؤوليته .. أن يعطل أو يؤخر تنفيذ تلك التعليمات فلا قانون الأحزاب ولا قانون الإعلام ولا قوانين كثيرة قد صدرت .. تتعلق بالهم المعاشي اليومي للمواطن .. بل على العكس ماهو موعود به المواطن هو مزيد من الغلاء ومزيد من المعاناة بعد أن يطبق مشروع رفع سعر الحروقات ، أقول لا الوزراء ولاالمحافظين ولامن دونهم مهتمين بالمواطن .. رئيس الوزراء يخالف القوانين التي يصدرها هو، فهو يوقف صدور بعض الجرائد التي أعطاها تراخيص نظامية دون أن يتقيد بقانون المطبوعات كجريدة المبكي .. أو يوقف أخرى ويعيدها تحت الضغوط كجريدة بلدنا وفي الحالتين أوقفها مخالفا قانون المطبوعات الذي هو بالأساس قانون مكتوب لمصلحة السلطة . ووزير الكهرباء على سبيل المثال لا الحصر لم يقدر مسبقا حجم الاستهلاك الكهربائي في سورية ولم يستبق الأمور لجعلها كهرباء مستمرة متقطعة فاضطر إلى عملية التقنين وقطع الكهرباء عن المواطنين في وقت هم بأشد الحاجة للكهرباء بسبب الحر الشديد الذي صاحب هذا التقنين .. وهم وزير الثقافة لم يكن بتطوير مهرجان بصرى .. أو مهرجان المحبة او ابتكار مهرجانات أخرى على مستوى عالمي .. بل كان همه أو بعض همومه تأسيس فرقة موسيقية لأبنه .. وتأسيس جريدة ثقافية يحررها هو ورئيس تحريرها ومدير تحريرها ويضعون لأنفسهم مكافآت مجزية .. ولا وزير السياحة فكر في تطوير الاستثمار السياحي بحيث يجعل من سورية بلدا سياحيا في مقدمة البلدان .. فلدينا مناطق في سورية تساوي إن لم تكن أفضل المناطق التركية التي استغلها الأتراك إلى أعلى حد ممكن. ولأخذ العلم الرحلة إلى تركيا مع الإقامة وكافة المصاريف تكلف ثلث تكلفة السياحة إلى اللاذقية ..
أما أعضاء مجلس الشعب فليس من ضمن همومهم وواجباتهم خدمة عموم الشعب بل هم يزاولون خدماتهم لأشخاص محددين ممن يحتاج إلى خدماتهم .. والمحاقظين مشغولين بأمورهم الشخصية لا بأمور محافظتهم .. ورؤساء البلديات يحفرون الشوراع ولا يعبدونها .. والمصائب أكثر من أن تحصى بعد أن تنزل مرتبة أقل من رئيس البلدية ..
من هنا يجب التأكيد على ضرورة تعديل الدستور بحيث يكون حزب البعث والأحزاب المنتمية إليه كالملكة في بريطانيا .. موجودة ولها أمجادها وحاشيتها ولكن لا تحكم .. والذي يحكم هو الرئيس .. ووزرائه الذي يعينهم من تكنوكراطيين .. وخبراء ، وذوي ثقافة عالية ليستطيعوا السير بالبلد إلى الأمام .. ولكي يتحقق فعلا تأمين حياة رغيدة للمواطن السوري.
من هذا المنطلق أتقدم باقتراح أن يشكل الوزارة القادمة ويمكن أن نحافظ على بعض البعثييين فنختار رجلا مثل رامي مخلوف الممتلئ نعمة ومالا وليس محتاجا إلى منصبه كرئيس للوزراء لتأمين ثروة تشبه ثروة الذي كان قبله وليس محتاجا إلى قصر كقصر الذي قبله فكل هذا موجود لديه وأكثر .. ويؤلف وزارته من رجال يشبهونه من حيث ثرواتهم وإمكانياتهم .. فيكون وزير المالبة محمد حمشو .. ووزير الاقتصاد راتب الشلاح ووزير السياحة عثمان العائدي .. ووزير الصناعة صائب نحاس ,وطريف الأخرس وزيرا للخارجية وهكذا دواليك .. إن مثل هذه الوزارة قادرة على العمل دون أن تمد يدها إلى مال الوزارة .. ولاتحتاج إلى شراء مصانع وأدوات تالفة في مناقصة مشكوك بأمرها لتوفر لنفسها المليارات كما ظلت تفعل كل الوزارات منذ زمن بعيد.
مثل هذه الوزارة تسمى وزارة تكنوقراط ..ويختار رجالها من الدارسين والمختصين في مجالهم إلى جانب كونهم من كبار رأسماليي البلد .. تجربة يمكن أن تنفع .. وأرجوا أن لايهاجمني أحد على هذه الأفكار .. فأنا أتقدم بها من يأسي من حلول أخرى.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية