أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأسد وميليشياته يصعدون في "درعا البلد" واللجنة المركزية تعلن انهيار المفاوضات

قذيفة هاون في درعا البلد - جيتي

صعّدت ميليشيات الأسد الموالية لإيران، اليوم الإثنين، حملتها العسكرية على "درعا البلد" ومنطقتي "طريق السد" و"المخيم"، في محاولة لاقتحامها تحت غطاء قصف مدفعي وصاروخي غير مسبوق طال غالبية الأحياء السكنية.

وقال مراسل "زمان الوصل" إن ميليشيات الأسد بدأت منذ ساعات الصباح الأولى محاولة اقتحام جديدة للسيطرة على حي "البحار" جنوب "درعا البلد"، الذي تقدمت إليه يوم أمس، لكن شبان المدينة تمكنوا من دحرها واجبراها على الانسحاب بعد إلحاق خسائر بشرية كبيرة في صفوفها.

وأضاف أن قصف الميليشيات الموالية لإيران لم يتوقف مستهدفا المنازل والتجمعات المدنية بصواريخ من نوع "جولان" و"فيل"، حيث أحصى ناشطون عشرات الصواريخ خلال الساعات الماضية، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المدنيين بجروح.

وأكد مراسلنا أن الاشتباكات على أشدها في حي "البحار" بعد أن دفع النظام بتعزيزات كبيرة من غالبية تشكيلاته العسكرية لمؤازرة الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية المنتشرة على الأرض والتي فشلت على مدار شهر كامل من إحراز أي تقدم.

بدورها، أعلنت لجنة درعا المركزية انهيار المفاوضات مع روسيا بسبب تعنت الأخيرة وإصرارها على تنفيذ مطالب تعجيزية لم ترضى بها اللجنة الممثلة للمناطق المحاصرة منذ شهرين ونيف.

ونشر الناطق باسم اللجنة المحامي "عدنان المسالة" على صفحته "فيسبوك" قائلا إن "المفاوضات مع روسيا والنظام انهارت نتيجة تعنّتها المستمر وطلباتها التعجيزية"، مشيرا إلى أن "مقاتلين من أبناء المنطقة يتصدّون لقوات النظام على كافة محاور المدينة.

وشدد على أن القصف الذي تتعرض له الأحياء "جنوني" وبكافة الأسلحة الثقيلة ما أدى إلى تدمير منازل ومساجد فيها.

واستهدفت قوات الأسد بشكل مباشر العديد من مساجد المدينة، حيث طالت قذائفها مساجد "الدكتور غسان أبازيد، والمنصور، والأربعين"، ملحقة خسائر كبيرة في أبنيتها.

في غضون ذلك، قصفت ميليشيات الأسد مدينة "الصنمين" شمال المحافظة بقذائف الهاون والمدفعية، بعد هجوم شنه مسلحون على حواجز ونقاط عسكرية تابعة للنظام في المدينة بهدف تخفيف الضغط عن "درعا البلد".

كما قصفت الميليشيات بلدات "المزيرعة، وتل شهاب، وجلين، وطفس"، التي شهدت حركة نزوح كبيرة للمدنيين باتجاه المناطق الأقل استهدافا.

وأكد ناشطون أن الوضع الإنساني في غاية السوء نتيجة انقطاع المواد الغذائية والدوائية عن المناطق المحاصرة منذ يوم 24 حزيران/يونيو الماضي، كما أدى الاستهداف للنقطة الطبية عن انقطاع الخدمات الطبية عن أكثر من 11 ألف عائلة هناك.

زمان الوصل
(138)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي