أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تركيا تثبّت قرار فصل الطبيب "عثمان حجاوي" وتمنع عمله في مشافي الشمال السوري

حجاوي

عادت قضية الدكتور "عثمان حجاوي" إلى الواجهة من جديد بعد أن ثبتت السلطات التركية قرار فصله من العمل في مشافي الشمال السوري والمراكز الطبية التركية في مناطق "درع الفرات" غير عابئة بردة الفعل الشعبي والاحتجاجات التي أعقبت هذا القرار.

ونشر "حجاوي" على صفحته في "فيسبوك" أنه تبلغ بتثبيت قرار الفصل بعد اجتماع ضم رئيس المجلس المحلي مع الوالي التركي، وبموجب هذا الفصل منع من العمل في جميع المشافي والمراكز الطبية التركية ولن يتم التراجع عن القرار.

ويأتي هذا القرار الذي وصفه ناشطون بالمتعنت رغم التصعيد الإعلامي والمظاهرات والوقفات التضامنية التي ناصرت قضية "حجاوي" وتلقيه وعوداً من من المجلس المحلي في "مارع" وبعض الشخصيات، بأن الأمور باتجاه الحل منذ ما يقارب الأسبوعين غير أن هذه الوعود لم تأت بنتيجة وفق الطبيب المفصول الذي ناشد في منشور آخر الهيئات القضائية الدولية والحكومة التركية التدخل لحل قضيته وإنصافه، وذلك بعد الاتهامات الباطلة له من قبل الإدارة التركية في مشفى "مارع".

وكانت إدارة مشفى "مارع" ورئيس الأطباء التركي، قد أصدرا قراراً تعسفياً مفاجئاً ينص على فصل الطبيب "عثمان حجاوي" من عمله في المشفى، ومنعه من ممارسة عمله الطبي في جميع المناطق المحررة.

وذلك على خلفية وقوفه إلى جانب الطبيب "رافي العلوان"، الذي تعرض للإهانة من قبل الممرض "تركي علي رضا"، الذي يعمل في المشفى، حيث كان له سابقة في توجيه الإساءات لكامل الكادر الطبي، ويحمل قرار الفصل توقيع رئيس الأطباء التركي "Erol Tekçe" في المشفى وإدارة المشفى، بينما لم يوقع رئيس الأطباء السوري على هذا القرار لأن إدارة المشفى لم تحصل على استشارته في الأمر ويمنع القرار "حجاوي"، من مزاولة عمله في عموم المشافي الموجودة في المنطقة سواءً التركية أو المدعومة من قبل المنظمات الإنسانية، علماً أنه قدم عرضاً لمزاولة عمله في المشفى بشكل مجاني إن تطلب الأمر، في سبيل تقديم الخدمات الطبية للناس.

وللتنصل من المسؤولية عن هذا القرار المجحف ادعى الجانب التركي أن قرار الفصل سببه عدم التزام "حجاوي" بعمله وتغيبه الدائم وعدم اهتمامه، وهو ما نفاه الطبيب المذكور مستنداً إلى سجل دوامه في المشفى خلال الشهر الماضي الذي يظهر أن "عثمان" قد أكمل دوامه المقرر له شهرياً وزاد عليه 12 مناوبة أي أن دوامه 8 أيام شهرياً وسجل دوام المشفى يظهر أن الدكتور قد أتم دوام 20 يوماً.

وعرف طبيب القلبية "عثمان حسين حجاوي" المتحدّر من ريف حمص الغربي بمواقفه ومشاركاته الثورية في عموم المناطق المحررة ودوره البارز في تقديم الخدمات الطبية لمن يحتاجها، ومواقفه الصلبة إلى جانب أصحاب الحق، دون استثناء وفق ناشطين.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(102)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي