أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الرابعة" تخرق اتفاق "درعا البلد" بعد ساعات من إبرامه بمساع روسية

قذيفة هاون في درعا البلد - جيتي

خرقت ميليشيا الفرقة الرابعة الموالية لإيران، اليوم الثلاثاء، الاتفاق الجديد المتعلق بدرعا البلد والمناطق المحاصرة، حيث فتحت نيران رشاشاتها على المدنيين الذي توجهوا إلى حاجز "السرايا" للعودة إلى منازلهم التي هجروها بفعل الحصار والقصف.

وقال مراسل "زمان الوصل" إن عشرات العائلات المهجرة توجهت مساء اليوم إلى حاجز "السرايا" الواقع بين شطري المدينة "البلد" و"المحطة"، بعد التوصل إلى اتفاق جديد بين أهالي درعا البلد وروسيا يقضي بإيقاف الحملة العسكرية مقابل نشر نقاط تابعة للفيلق الخامس، وتهجير بعض الشبان المطلوبين للشمال السوري، دون الحديث عن تسليم السلاح، لكن ميليشيات الأسد فتحت نيران رشاشاتها على المدنيين فور تجمعهم، وتسببت بجرح العديد منهم.

وأضاف أن الميليشيات التي خرقت الاتفاق تابعة للفرقة الرابعة والأمن العسكري، حيث رصدت كاميرات الناشطين صورا تظهر تواجد اللواء "حسام لوقا" نائب رئيس اللجنة الأمنية في الجنوب، والعميد "لؤي العلي" رئيس فرع الأمن العسكري مع عناصرهما بالقرب من حاجز "السرايا" عند انتشار الحديث عن إعادة فتحه أمام المدنيين.

وأكد أن ذلك جاء بعد ساعات قليلة من دخول رتل عسكري تابع للشرطة العسكرية الروسية والفيلق الخامس إلى "درعا البلد"، حيث تم التوصل مع وجهاء المدينة واللجنة المركزية إلى نشر نقاط تابعة للقوات الروسية على المداخل الجنوبية والشرقية من المدينة، مقابل وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب ميليشيات الأسد وإيران من المنطقة.

وأضاف مراسلنا أن إطلاق النار تسبب بإصابة العديد من المدنيين بجروح بينهم نساء وأطفال، مشيرا إلى أن النظام أتبع إطلاق النار بقصف مدفعي على "درعا البلد" رغم تواجد القوات الروسية داخلها، كما دارت اشتباكات عنيفة على أطراف المدينة الجنوبية بعد محاولة الميليشيات التقدم واقتحام المنطقة.

وكان عدد من أبناء "درعا البلد" خرجوا اليوم إلى الشمال السوري، اليوم بعد دخول الشرطة العسكرية الروسية واللواء الثامن، وهم من الرافضين تواجد للنظام والانضمام للفيلق الخامس الموالي لروسيا، ولا يعرف شيء عن مصيرهم، بعد فشل الاتفاق وخرقه من قبل النظام، وفق ما ذكر مراسلنا.

ولفت إلى أن ناشطين اعتبروا أن ما جرى يوضح مدى رغبة النظام وإيران بالتصعيد والانتقام من أهالي درعا البلد المحاصرين منذ 62 يوما، مؤكدين أن روسيا أيضا تلعب بأرواح المحاصرين فهي قادرة على لجم ميليشيات الأسد وإيران، لكنها تراوغ وتحاول أن تظهر أمام القوى الإقليمية والدولية بدور الراعي والوسيط، لكنها في الحقيقة هي من يوجه ويتحكم بالنظام بشكل كامل.

وكانت ميليشيات الأسد وإيران أطبقت حصارا خانقا على "درعا البلد" ومنطقتي "طريق السد" و"المخيم" منذ يوم 24 حزيران/يونيو، كما دفعت بتعزيزات كبيرة في محاولات لاقتحام المنطقة، لكن الشبان هناك كانوا يفشلون جميع هذه المحاولات.

زمان الوصل
(118)    هل أعجبتك المقالة (138)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي