أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

محكمة لاهاي: 3 سنوات سجن لـ"الجهادية المسافرة " إلى سوريا

أرشيف

أصدرت المحكمة العليا في "لاهاي" حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات، منها عام واحد تحت المراقبة، على "المسافرة السورية" (سيوبهان. و)، وكانت النيابة العامة قد طالبت بأربع سنوات كحد أدنى.

وجاء في صحيفة "الدي تيلغراف" الهولندية أن القاضي يأخذ  في الحسبان أن  (سيوبهان.و) كانت فعلياً محتجزة لبعض الوقت في معسكر كردي في سوريا، إضافة لاحتجازها في إدارة الهجرة التركية.

وبحسب التقرير الذي ترجمته "زمان الوصل"، فقد وجد القاضي أن الفتاة "لم تترك بعد القناعات الخطرة ولا تزال تبدو متمسكة بالسلفية، لذلك يتم فحصها بانتظام حتى بعد الحكم عليها".

وأضاف "لم تعتقد العدالة أن (العروس الجهادية) من لاهاي ابتعدت تمامًا عن "تنظيم الدولة الإرهابي" في سوريا والعراق، كما تدعي. وتفترض العدالة أنها على الرغم من الإنكار أنها كانت تعرف جيدًا أن زوجها الأول كان مقاتلًا في تنظيم الدولة، وما هي الفظائع التي ارتكبتها (الخلافة).

بالإضافه إلى أنها تلقت أموالاً من التنظيم عندما قُتل زوجها، وكانت بحوزتها أسلحة آلية في المنزل وقامت بترويج صور للتنظيم".

ومع ذلك، يكمل التقرير، فقد حاولت الفرار من "الخلافة" مع صديقتها (لورا .هـ.) أشهر "عروس جهادية"  في هولندا، هربت لورا، ولم تنجح صديقتها (سيوبهان. و) استسلمت في النهاية، وظلت مع التنظيم حتى اللحظات الأخيرة، وبعد ذلك انتهى بها المطاف في معسكر كردي شرق سوريا، قبل أن تعود نهاية العام الماضي إلى هولندا عبر تركيا.

* الفكر الجهادي
تنقل الصحيفة الهولندية عن المحامية "ميريام ليفي" إن رحيل (سيوبهان)  إلى "الخلافة" كان قرارًا متسرعًا. بعد وصولها، فوجئت بالظروف بشكل مزعج وسريع ولم يبق لها خيار آخر. إلا أنها بعد ثلاثة أشهر أرادت العودة. عندما لم تستطع ذلك حاولت أن تتأقلم وتستفيد من الوضع الجديد".
ووفقًا للعدالة، فقد حاولت بالفعل الفرار، لكن لم يكن ذلك لأنها نأت بنفسها وتفكيرها عن الفكر الجهادي للتنظيم، ولكن لأن الحياة أصبحت لا تطاق في ظل الخلافة المنهارة. "لقد تمسكت بفكر الجهاد وما زالت متمسكة به".

* بداية صعبة
كانت لبدايات "سيوبهان" الرهيبة في الحياة دور كبير، كان عليها أن تتعامل مع الطلاق، وتعاطي الكحول، وأحد أشقائها من النازيين الجدد والآخر مدمن  على الكوكايين، ومزرعة للقنب في المنزل، وأمها مريضة وفي غيبوبة، وفقر، وجنحة سرقة في محكمة الأحداث، تقول الصحيفة.

وتضيف "شاهدت (سيوبهان) مقاطع فيديو متطرفة للتنظيم مع صديق، ثم وبعد الهجوم على محرري (شارلي إبدو) في (باريس)، دخلت في معركة كبيرة في المنزل حول الدين وغادرت المنزل. في غضون أسابيع تزوجت وغادرت إلى سوريا عام (2015).

ويذكر التقرير النفسي، حسب الصحيفة، أن "تاريخ المشتبه بها يبدو أنه كان الدافع الرئيسي لكل من تحولها وخروجها بعد ذلك بوقت قصير. يبدو أنها كانت تبحث عن الاعتراف والمعنى والوضوح والدفء، الأشياء التي كانت تفتقر إليها، على الأقل في تجربتها في المنزل".

ترجمة: حسن قدور - زمان الوصل
(133)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي