قُتل شاب سوري على الحدود السورية التركية أثناء محاولته اللجوء إلى تركيا.
وأفاد ناشطون بأن الجندرما التركية (حرس الحدود التركي) قتلت يوم أمس الخميس الشاب "ساهر نورس أشقرو" 40 عاماً من قرية "الزوف" بريف "جسر الشغور" أثناء محاولته الدخول إلى الأراضي التركية.
وروى ابن عم الضحية، الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" أن قريبه "ساهر" كان يعمل موظفاً في دمشق قبل نزوحه إلى مسقط رأسه قرية "الزوف"، حيث عمل فيها على بسطة محروقات، ونظراً لضيق أحواله المعيشية في ريف إدلب قرر يوم الخميس الماضي اللجوء إلى تركيا دون أن يصطحب عائلته المكونة من زوجة و4 أولاد بسبب صعوبة تهريب العائلات والتكلفة الكبيرة.
وأضاف المصدر أن "ساهر" ولدى اجتيازه للجدار الحدودي الذي بناه الأتراك تلقى رصاص قناص استقرت في صدره ليتوفى على الفور بسبب إصابته البليغة وقبل وصول أي من الجهات التركية، مضيفاً أن قرية "الزوف" لا تبعد عن الجدار سوى عشرات الأمتار عن الحدود التركية وهي أراض كانت مملوكة لأهل القرية قبل أن يستولي عليها الأتراك لبناء الجدار الاسمنتي.
وتكررت في الفترة الأخيرة عمليات القنص من قبل حرس الحدود التركي بحق المدنيين على الشريط الحدودي مع سوريا، الذين يستهدفون أي شخص يقترب من الحدود.
كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
وباستهداف الشاب "ساهر أشقرو" يرتفع عدد اللاجئين السورين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 502 لاجئ بينهم 67 امرأة و 94 طفلا، كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 742 لاجئاً، وذلك حتى 20 آب 2021.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية