عاد الهدوء النسبي إلى منطقة "ALTNDAĢ" في العاصمة التركية "أنقرة" بعد أيام من أعمال الشغب ضد اللاجئين، وبدأت السلطات التركية أمس بترميم الأضرار التي لحقت بالمحلات التجارية السورية جراء أعمال الشغب التي قام بها أشخاص محسوبون على المعارضة التركية إثر طعن شاب تركي من قبل لاجئ سوري.
وأفاد الناشط "أحمد الغزال" لـ"زمان الوصل" بأن بلدية "أنقرة" بدأت بأعمال التنظيف وتركيب بلور جديد لواجهات المحلات وعلى نفقة الدولة التركية والمباشرة بأعمال إصلاح الأبواب التي تم تحطيمها، مضيفاً أن السلطات المحلية طلبت من أصحاب المحلات المتضررة توثيق الأضرار التي لحقت بمحالهم ليصار لاحقا لتعويضهم، علماً أن أعمال تنظيف البلور المكسور وتركيب البلور وثمنه كان على نفقة بلدية "ALTNDAĢ" وفق توجيهات من والي "أنقرة".
وأشار "الغزال" إلى أن قوات الأمن التركي لم تفارق ثلاث مناطق في العاصمة أنقرة وهي (الأوندر والأولبيه وحسين غازي)، منذ يوم الحادثة ودأبت -كما يقول- على المرابطة فيها صباحاً ومساء، فضلاً عن اعتقال السلطات لأكثر من 168 مشاركاً في أعمال الشغب ضد اللاجئين، وبموازاة ذلك بدأت السلطات منذ يوم الحادثة بزيارات لأهل الضحية "أميرهان تالشتين" على رأسهم وزير العدل ومدير الأمنيات وغيرهم واجتمعت القوى الأمنية من جهة أخرى مع العديد من الشخصيات السورية في العاصمة "أنقرة" في سبيل تهدئة النفوس والتصرف بحكمة.
ولفت المصدر إلى أن السلطات التركية تبذل جهوداً كبيرة في حماية اللاجئين من أعمال الشغب التي قام بها أشخاص محسوبون على المعارضة التركية التي استغلت حادثة الطعن لتؤجج الشارع العام على الحكومة من الناحية الداخلية ولتظهر الحكومة بمظهر العاجز عن حماية اللاجئين أمام الرأي العام العالمي.
وكشف محدثنا الذي يعيش في منطقة "ALTNDAĢ" أنه رأى بعينه العديد من الشخصيات الاعتبارية التركية يوزعون بأيديهم المساعدات والمواد الغذائية وحتى المساعدات المالية والخبز على بيوت معظم اللاجئين في المنطقة وبشكل يومي منذ بداية الحادثة في 10..08..2021 وبدون كاميرات أو مقابلات تلفزيونية وسمعهم –كما يقول- كيف يتوددون للاجئين بكلمات رقيقة تتضمن الإعتذار عما حصل من قبل بعض الجهلة ويقولون "أنتم اخوتنا ونحن معكم ولن نقبل الضيم لكم".
وأكد "الغزال" أن حجم التحريض الذي تقوم به المعارضة خاصة في هذه الفترة لا مثيل له من بداية أحداث الثورة السورية.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية