المعيل الوحيد لذويه بعد مقتل أخويه.. "تحرير الشام" تصدر حكما بإعدام شاب متهم بالتخابر مع التحالف

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، بخبر إصدار "هيئة تحرير الشام" حكما بإعدام شاب يدعى "حسن المعترماوي" الملقب بـ"حسن الشيخ" المنحدر من مدينة "معرة النعمان" جنوب محافظة إدلب، وهو عنصر سابق في "الفرقة 13" التابعة لـ"الجيش الحر"، بالإضافة لعدد من رفاقه، اعتقلتهم في وقت سابق، وذلك بتهمة وجهتها لهم الهيئة بالتخابر والتعامل مع التحالف الدولي.

واعتقل جهاز أمن "هيئة تحرير الشام" الشاب "حسن الشيخ" قبل سنة وأربعة أشهر، أثناء تصويره بهاتف المحمول، مكان الضربة التي نفذها التحالف الدولي على سيارة تضم قياديين في تنظيم "حراس الدين" في غرب محافظة إدلب، وعلى إثرها وجهت الهيئة تهمة له بالتعامل والتخابر مع التحالف الدولي، دون توضيح أي إثبات لذويه، أو السماح لهم بتوكيل محامٍ له أو الاطلاع على قضيته، أو حتى السؤال عنه.

ووجهت والدة "حسن" في منشور على صفحتها في "فيسبوك" كلمة جاء فيها: "إلى كل حر وشريف من معرة النعمان وكل بلد حر وأصيل، جاءنا خبر مفاده بأن هيئة تحرير الشام بإدلب حكمت بالقصاص على حسن الشيخ ورفاقه وتنفيذ الحكم قريباً".

وطالبت "صاحب كل ضمير من أبناء الثورة السورية" بالسعي إلى إخراج ابنها من معتقلات الهيئة قائلةً: "انقذوا ابن معرة النعمان الذي لم يتخلَّ عنكم وضحى بكل ما يستطيع، وهو آخر من خرج من معركة المعرة وهو يدافع عنها حتى الرمق الأخير".

في حين، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مصور يُظهر والد حسن وهو يناشد جميع الثوار والفصائل قائلاً: "أنا والد الثائر الحر حسن المعترماوي ابن مدينة معرة النعمان، الذي افتخر فيه، والذي اعتقلته هيئة تحرير الشام منذ سنة وأربعة أشهر، ولم أستطع رؤيته طوال هذه الفترة إلى مرة واحد بعد عيد الفطر، واليوم وردني خبر بأن الهيئة أصدرت حكم القصاص ببني حسن ورفاقه، بناء على أي شيء جاء حكم القصاص؟ وما هو الشيء الذي فعله حسن الشيخ؟ إلا أن القصاص وسام الشرق أحرار الثورة السورية؟؟.. أناشد جميع أحرار معرة النعمان وأحرار الثورة السورية أن يطالبوا بحسن المقاتل الحر الذي دافع عن الثورة بكل شرف وإخلاص".

وشارك "حسن الشيخ" في غالبية المعارك خلال أعوام الثورة السورية في مناطق شمال غرب سوريا سواءً ضد قوات النظام، أو ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأُصيب عدة مرات على جبهات القتال كان آخرها في معركة بلدة "التمانعة" جنوب محافظة إدلب في آب أغسطس/2019.