أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

درعا.. الأسد يجدد خرق قرار وقف إطلاق النار و"الصياصنة" يحذر من "خارطة الطريق" الروسية

قذيفة هاون في درعا البلد - جيتي

جددت ميليشيات الأسد الطائفية خرق قرار وقف إطلاق النار المتعلق بدرعا والمتفق عليه من قبل الروس واللجنة المركزية، حيث قصفت مساء الإثنين "درعا البلد" وحي "طريق السد" وبلدة "صيدا"، بالتزامن مع محاولات جديدة لاقتحام المناطق المحاصرة.

وأكد ناشطون من داخل درعا اندلاع اشتباكات بين ميليشيات الأسد المتمثلة بالفرقة الرابعة الموالية لإيران وشبان المدينة على محاور "القبة" و"الكازية" بدرعا البلد، وسط قصف طال المنازل والأحياء السكنية.

كما قصفت الميليشيات بلدة "صيدا" بالريف الشرقي، بعد هجوم شنه مسلحون على حاجز "المشفى" بهدف تخفيف الضغط عن المناطق المحاصرة منذ نحو 60 يوما، وفقا للناشطين.

وشدد الناشطون على أن قوات الأسد أغلقت طريق "طفس – الطيرة" في خطوة لبداية حصار المدينة الخارجية عن سيطرة النظام أيضا، كما وضعت حواجز عسكرية على الطريق الدولي قرب بلدتي "نامر" و"قرفا"، بعد وصول تعزيزات كبيرة قادمة من العاصمة دمشق.

في سياق متصل، ذكر "تجمع أحرار حوران" أن قوات الأسد داهمت عصر الإثنين، عدداً من المنازل في مدينة "الحارّة" بريف درعا الشمالي، ولاحقت عدد من شبانها، على خلفية اتهامهم مهاجمة مواقع عسكرية لها بالأسلحة الرشاشة خلال الأيام الماضية.

وقال التجمع إنّ مجموعات تابعة لفرع أمن الدولة داهمت منازل محددة في مدينة الحارة، وذلك بعد توجيه تهمة لمالكيها بتنفيذ هجمات ضد مواقع عسكرية داخل وبالقرب من المدينة، مشيراً أنّهم استطاعوا الفرار خارج المدينة، هرباً من الملاحقات الأمنية، وخوفاً من الاعتقال نتيجة التهمة الكيدية الموجهة لهم.

وأضاف أن عناصر النظام أطلقت النار يوم الأحد، على شاب من المدينة أثناء تواجده بشارع السوق الرئيسي، بعد أن رفض التوقف على حاجز لها وسط المدينة، ما أدى إلى إصابته بجروح متفاوتة.

وفي الثالث من شهر آب/أغسطس الجاري تعرض حاجزاً لفرع أمن الدولة، ومفرزة الأمن العسكري جنوب مدينة الحارة، لإطلاق نار بالأسلحة الرشاشة، نتيجة مهاجمتها من قبل شبان، تضامناً مع أحياء درعا البلد المحاصرة، وفقا للتجمع.

وأوضح أن محافظة درعا تشهد أوضاعاً أمنية سيئة، وهجمات متفرقة تتعرض لها مواقع النظام العسكرية هنا وهناك، على خلفية التصعيد الأخير على أحياء درعا البلد وطريق السد، ومخيم اللاجئين في مدينة درعا، وتعنت النظام وحليفه الروسي، للسيطرة عليها وفرض شروطهم تحت وطأة الحصار.

*الصياصنة" يحذر
حذر خطيب وإمام المسجد "العمري" السابق الشيخ "أحمد الصياصنة" في كلمة وجهها أمس الإثنين للسوريين من "خارطة الطريق الروسية" التي طرحها قبل أيام مسؤول ملف إدارة الجنوب العماد الروسي "اندريه" على لجنة درعا المركزية، داعيا لعدم تسليم السلاح وتكرار سيناريو 2018 "المذل".

وطالب "الصياصنة" بعدم توقيع أي اتفاق "مذل ومهين"، وقال: "نحن نصبر على الجوع، ولكن لا يمكننا العيش بلا كرامة، وإذا سلمتم سلاحكم فمعنى ذلك أنكم سلمتم كرامتكم وقوتكم وعزتكم".

وأكد على عدم وجود ضامن لقيام النظام وروسيا بنقض الاتفاق وشن هجوم مفاجئ ضد درعا البلد وقتل أطفالها ونسائها، خاصة وأن قواتهما هي من قصفت المدن والبلدات السورية، ودمرت المدارس والمشافي في حلب وحماة وإدلب.

جاء ذلك في وقت نفى فيه المتحدث باسم اللجنة المركزية المحامي "عدنان المسالمة" الموافقة على بنود "خارطة الطريق الروسية"، مؤكدا أنها ما زالت قيد الدراسة.

وقال في بيان إن "اللجنة ترفض أي بند يمس بأمن وكرامة أهالي درعا"، مضيفا أن "البنود الروسية والمقترحة تحت مسمى خريطة طريق هي رهن التشاور والتداول للجميع".

وكان الضابط الروسي "اندريه" قدم للجنة درعا المركزية ورقة تحت مسمى "خارطة طريق" شملت بنودها تسليم كافة السلاح وخضوع المطلوبين للتسوية وتهجير الرافضين للشمال السوري، بالإضافة لنشر حواجز عسكرية، الأمر الذي لاقى رفضا شعبيا واسعا من غالبية نشطاء المحافظة.

زمان الوصل
(137)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي