أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سفير السلطة لدى النظام ينأى عن التغريبة الجديدة للفلسطينيين ويبرئ الأسد منها

عانى الفلسطينيون من تبعات حرب الأسد وجرائمه

بعد أن ظهر وكأنه عملية إعادة لجوء جماعي، جسدها خروج حشود من الفلسطينيين من المناطق الخاضعة لنظام الأسد، سارعت السلطة الفلسطينية لنفي أي علاقة لها بالموضوع، أو أن تكون قد حرضت أو سهلت للفلسطينيين تغريبتهم الجديدة.

وجاء النفي على لسان سفير السلطة الفلسطينية في دمشق، سمير الرفاعي، الذي أكد أن قرار هجرة الفلسطينيين من سوريا، إنما هو قرار فردي وليس للسفارة أي يد فيه.

"الرفاعي" أوضح في معرض نفيه أن السفارة الفلسطينية خفضت رسوم إصدار جواز السفر من 70 دولار إلى 10 دولارات مراعاة لظروف الفلسطينيين المقيمين في سوريا، "ما أدى إلى حصول إقبال ممن كانوا عاجزين عن الحصول عليه مسبقا".

وأضاف سفير السلطة: "بعض الأقلام الصفراء تتحدث عن مخطط لتهجير الفلسطيني وهذا كلام عار عن الصحة، ولا نلتفت له".

اللافت أن "الرفاعي" لم يكتف بإبعاد أي شبهة لسفارة بلاده بخصوص الخروج الجماعي للفلسطينيين من سوريا، بل عمد أيضا إلى تبرئة نظام الأسد من ذلك، مدعيا أن "الحكومة السورية ليس لها أي علاقة بما تتحدث به هذه الأقلام".

ويعيش في سوريا نحو نصف مليون فلسطيني موزعين على 14 مخيما، شهد قسم كبير منها دمارا واسعا بفعل مجازر وهجمات لنظام الأسد ومواليه من المليشيات، بما فيها –وللمفارقة- مليشيات محسوبة على الفلسطينيين، مثل تلك التابعة لأحمد جبريل أو المسماة لواء القدس، بل وحتى "جيش التحرير الفلسطيني".

وكان أكبر مخيم للفلسطينيين في سوريا والعالم أجمع، ونعني به مخيم اليرموك، قد تعرض لأشرس الهجمات وأشد أنواع الحصار، معيدا إلى الذاكرة التاريخ الأسود لمجازر صبرا وشاتيلا وتل الزعتر، حيث تحول "اليرموك" إلى ما يشبه مدينة أشباح، لاتصدر من جنابته سوى رائحة الموت، ولايرى في شوارعه سوى أكوام الأنقاض.

وأسوة بالسوريين، عانى الفلسطينيون من تبعات حرب الأسد وجرائمه، الأمر الذي جعلهم يقاسمون أبناء البلد مرارات التهجير والاعتقال والموت تحت التعذيب، وأخيرا لمن تبقى منهم، مرارات تغول الفقر وانهيار الظروف المعيشية.

زمان الوصل
(138)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي