أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

السلب والسطو المسلح يهددان بقايا أمن وأرزاق السوريين في مخيمات "عرسال"

خيمة في وادي في عرسال - زمان الوصل

سجلت مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة "عرسال" الحدودية عشرات من حوادث السرقة والسطو المسلح، التي استهدفت دراجات نارية، وجوالات، ومبالغ مالية عائدة لعمال ولاجئين سوريين.

وقال مراسل "زمان الوصل" من مخيمات "عرسال" إن هذه الظاهرة التي تقف وراءها عصابة "مجهولة الهوية" بدأت بالتزايد خلال الأسبوعين الماضين، مشيراً إلى أن أفرادها استهدفوا أكثر من مخيم، وفي أوقات متقاربة.

مجموعة لاجئين سوريين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، كشفوا لـ"زمان الوصل" أن أفراد العصابة يتنقلون على دراجة نارية يستقلها شخصان ملثمان ويحملان بندقية صيد، ويعملان على الاستفراد بالضحية والعمل على سلب دراجته النارية وجواله والمبالغ المالية التي بحوزته تحت تهديد السلاح.

وأكدت الشهادات أن أفراد العصابة ينشطون في ساعات النهار والليل ويزداد نشاطهم في الطرق الفرعية، والمناطق المتطرفة عن البلدة، وبالقرب من أبواب المساجد، والمستشفيات.

وقال اللاجئ "أبو كنان" إنه تعرض لعملية "سطو مسلح" من قبل شابين ملثمين يحمل أحدهما بندقية صيد في منطقة "السبيل" عندما كان عائداً من الفرن الساعة 5 صباحاً، مشيرا إلى الشاب الملثم الذي يجلس خلف سائق الدراجة أمره بالترجل عن دراجته والابتعاد عنها، وأشهر بندقية الصيد في وجهه، ثم سلبه جواله وسرق الدراجة النارية وفر مع صديقه باتجاه منطقة "البابين".

وأظهرت شهادة اللاجئ "أبو كنان" أن أفراد العصابة متمرسون ومتدربون ولم يظهر عليهم علامات التردد والخوف وهم يسلبونه دراجته وجواله في منطقة "السبيل" التي تعتبر منطقة داخل البلدة وتحتوي على محلات صناعية وتجارية ومنازل سكنية ومطاعم.

ودعمت شهادة اللاجئين التي حصل عليها المراسل رواية اللاجئ الضحية "أبوكنان"، حيث أكد لاجئ من مخيم "الأبرار 3" أن أفراد العصابة دخلوا المخيم في ساعة متأخرة وحاولوا سرقة دراجة نارية من دون أن يحسبوا حسابا لأحد.

وأضاف لاجئ من مخيم "مساكن القلمون2" أن ذات العصابة تسللت للمخيم بهدف سرقة دراجات نارية.

ونوه المراسل إلى أن مخيمات "عرسال" التي تضم قرابة 60 ألف لاجئ لا تحتوي على بوابات حديدية أو خشبية تفصلها عن الشوارع المحيطة، وغير مزودة بحراس ليليين، وغير مجهزة بمصابيح إنارة، وكواشف ضوئية تنير ساحاتها وشوارعها ليلا، ما يجعل الدراجات النارية التي يتم ركنها على أبواب الخيام هدفا سهلا، وغنيمة مؤكدة لأفراد تلك العصابة، كما أن الطبيعة الجغرافية لبلدة "عرسال"، والتي قوامها مجموعة وديان وتلال مترامية الأطراف تفصلها عن بعدها مسافات طويلة تشكل بيئة خصبة لظهور تلك العصابات.

وأردف المراسل أن الأزمة الاقتصادية المتسارعة التي تعصف بلبنان، وارتفاع نسبة البطالة بين الشبان تشكل دافعاً للبعض منهم للمضي في طريق جرائم السلب والسرقة والسطو المسلح بهدف الكسب السريع.

ويلجأ أفراد العصابة لسلب الدراجات النارية دون غيرها لسهولة بيعها، حيث كشفت شهادات حصل عليها مراسل "زمان الوصل" أن أفراد العصابة يقومون بتفكيك الدراجة النارية إلى قطع ما يؤي إلى طمس هويتها من جهة، ويسهل عملية بيعها كقطع من جهة أخرى.

في سياق متصل طالب عدد من مشرفي مخيمات "عرسال" اللاجئين السوريين في المخيمات بتوخي الحذر والحرص، والتنسيق مع القوى الأمنية والبلدية للإبلاغ عن أي أشخاص مشبوهين وغرباء يتواجدون في حرم المخيمات.

وأن يكون هناك مجموعة شبان يتناوبون الحراسة ضمن المخيم لمراقبة أي غريب يدخل إلى المخيم.

وأهاب مشرفو المخيمات باللاجئين بتقنين مشاويرهم الليلة إلا للضرورة القصوى، وعدم تنفيذ الزيارات الليلية البعيدة عن أماكن سكنهم تجنبا لتعرضهم لعمليات السلب.

عبد الحفيظ الحولاني - زمان الوصل
(95)    هل أعجبتك المقالة (99)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي