أكثر ما يعذبني في هذه الأيام هو مملكة الزجاج التي أختبئ فيها منذ رحيلك المفاجئ,فإلى متى سأبقى خائفة من الظهور وحيدة بين الناس,في هذه الأيام أشعر بحب جنوني يكسر الأسوار ويقاتل الحراس ويفتح باب مقصورتي ويتغلغل إلى داخل أعماقي فيدفعني لتحطيم جميع القيود وإحراق كل أوراق الماضي والثورة على كل المعارضين للحب في المملكة وقتل اليأس والحكم على الفراغ بالسجن المؤبد في زنزانة الموت وبعد أن أقاتل...وبعد أن أنتهي من معركتي مع حراس الألم...
أعود لمقصورتي وأقف أمام مرآتي لأسأل نفسي ذلك السؤال الذي لم أكن لأطرحه على ذاتي وقلبي لولا حضورك في حياتي بعد أعوام طويلة من الغياب "هل ما زلت أحبك؟"فأصمت وتجتاحني حالة من الخوف والهلع فأضع يداي على قلبي فأشعر وكأنه يريد تحطيم ضلوعي عله يهرب ويصل إليك إلا أن قفل القفص محكماً والمفتاح لم يوجد بعد,كنت أدرك بأنك تشعر بما في قلبي رغم الأسوار والحراس,كنت أختبئ وراء كلمات كاذبة كنت قد اخترعتها وصدقتها من قبل لكي أهرب من حبك الذي يسري مع الدماءفي عروقي,كنت طوال السنوات الماضية أمنحك حق الحلم في رؤيتي من جديد ,وأمني النفس والقلب بالنسيان وأي أيام تلك التي تقدرعلى دفعي للنسيان وأنت وقلبي تقفا ضدي وتريدان مني أن أقلع عن الابتعاد والغياب خلف الدموع والأعذار ليتني أستطيع منحك ومنح قلبي الرحمة علك تعود لتقف أمام ناظري وتعيد لي ما سلبته مني "قلبي"لك حلمك الزاهي بالعودة ولي حق التفكيربالموافقة على فتح أبواب القصر وقلبي لك من جديد.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية