أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

درعا.. مدن وبلدات تشارك في إضراب "حمزة الخطيب" وهجمات تطال مواقع الأسد وإيران

من درعا - جيتي

هاجم مسلحون ليل أمس مواقع عسكرية تابعة لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية في ريف درعا الغربي، بعد ساعات من تطبيق مدن وبلدات لنداءات الإضراب العام بهدف تخفيف الضغط عن "درعا البلد" المحاصرة منذ 50 يوما.

وقال مراسل "زمان الوصل" إن مسلحين شنوا هجوما واسعا مستهدفين مواقع النظام في المربع الأمني بمدينة "نوى" شمال غربي درعا، موقعين خسائر في صفوف العناصر، بالتزامن مع هجوم مماثل استهدف عناصر أمن الدولة في المركز الثقافي بمدينة "جاسم".

جاء ذلك بعد مهاجمة حاجز "المدرسة" على طريق "داعل –إبطع"، وحاجز أخر في بلدة "المسريتية" بريف القنيطرة، ما أحدث حالة من الهلع والفزع في صفوف عناصر النظام.

من جهة ثانية، طبقت الكثير من المدن والبلدات أمس الأربعاء، نداءات الناشطين للمشاركة في إضراب "الشهيد حمزة الخطيب"، حيث أغلقت المحال التجارية وشهدت الشوارع انعدام حركة المدنيين، في طريقة سلمية لإيصال رسالة للعالم تؤكد على رفض سياسات النظام الإجرامية.

إلى ذلك، اشتد الحصار الذي تفرضه قوات الأسد والميليشيات الطائفية الإيرانية الموالية له، على "درعا البلد" ومنطقتي "طريق السد" و"المخيم"، بعد منع إدخال الخبز والطحين والدواء، مع قطع الماء والكهرباء.

في سياق متصل، نقل "تجمع أحرار حوران" عن الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية بدرعا البلد المحامي "عدنان المسالمة"، نفيه لقاء اللجنة مع الجانب الروسي أمس الأربعاء، مشيراً إلى أن اللجنة لم تلتقِ معه منذ خمسة أيام، وأن المفاوضات مازالت متوقفة.

وقال "المسالمة" إنّه "لا صحة للمعلومات التي وردت عن دخول وفد روسي إلى درعا من أجل التفاوض، وما حدث هو أن دورية تابعة للشرطة العسكرية الروسية دخلت إلى مناطق تجمع النازحين من المناطق المحاصرة إلى المربع الأمني بدرعا المحطة، وقامت بعمليات استطلاع وإحصاء لهم من أجل تقديم مساعدات بحسب ما وصلنا منهم".

وأضاف أنّ "المفاوضات تأخرت نتيجة تغيير الضابط الروسي المسؤول، وعدم وصول الجنرال الجديد حتى الآن إلى درعا"، مضيفاً أن رسالة وصلت من الأخير بأنه سيأتي إلى درعا ليتم استئناف المفاوضات.

وأوضح التجمع أن أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيمات اللاجئين في درعا، شهدت حركة نزوح كبيرة منذ تموز/يوليو الفائت، عبر حاجز "السرايا"، على خلفية شن النظام حملة عسكرية عليها وقصفها بقذائف المدفعية، عقب فشل التوصل لاتفاق ينهي الحصار المفروض عليها، نتيجة تعنت النظام بإنشاء نقاط عسكرية وأمنية داخلها، وتهديده دوماً بخيار الحرب.

وفرض عناصر حاجز "السرايا" التابعين لفرع الأمن العسكري على الأهالي الراغبين بالخروج من أحياء درعا البلد المحاصرة مع آلياتهم مبالغ مالية، تقدر بـ 500 دولار أمريكي، أو أكثر ذلك بحسب الممتلكات الأخرى التي يمتلكونها.

وأكد التجميع أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية لها، ما تزال تفرض حصارها على أحياء درعا البلد وحي طريق السد، منذ 24 حزيران/يونيو الفائت، وتمنع إدخال المواد الغذائية إليها، الأمر الذي أدى إلى نفاذ أصناف واسعة منها، فضلاً عن انقطاع مادة الخبز والأدوية وحليب الأطفال، في وقت يعاني الأهالي من عدم وجود نقطة طبية ترعى المرضى والمصابين.

زمان الوصل
(112)    هل أعجبتك المقالة (77)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي