أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

طبيب سوري ينعش قلبا بعد توقفه لــ20 دقيقة

لأول مرة في تاريخ الطب


بعد أن توقف قلبه لأكثر من 20 دقيقة نجا الطفل بشار محسن سليمان / قرية العامودية / منطقة القدموس/ 11 سنة من الموت، إذ استطاع الدكتور غياث سلوم الطبيب المقيم لاختصاص الجراحة العامة في مشفى القدموس الوطني بطرطوس من إعادة الحياة إلى الطفل.
وكان الطفل بشار 11عاما، وصل إلى مشفى القدموس بتاريخ 17 كانون الثاني الماضي إلى الإسعاف وهو في حالة "توقف قلب وتنفس مع زرقة وتوسع حدقات غير متفاعل و حالة سواء كهربائي على تخطيط القلب الكهربائي"، كما أوضح الدكتور سلوم في حديثه لـ "زمان الوصل".
وقال أهالي الطفل إنه غاب عن الوعي بشكل مفاجئ قبل ربع ساعة من إسعافه إلى المشفى.
وحسب رواية الأهل فقد سبق للطفل أن غاب عن الوعي مرة واحدة منذ شهرين و لكنه عاد الى وعيه بعد دقائق .
فور وصوله المشفى قام الدكتورسلوم بمساعدة الطاقم التمريضي بعملية الإنعاش القلبي الرئوي من تنبيب و تمسيد قلب و إعطاء الأدوية المحرضة للقلب.
إلا أنه وبعد مرور خمس دقائق  لم يستجب الطفل، فتابع سلوم عملية الإنعاش حتى مضت الدقائق العشر دون أية استجابة.
و"هنا حسب العرف الطبي يكون الأمل بإنقاذ الطفل قد تلاشى بشكل شبه كلي" كما يشير سلوم، الذي تابع الإنعاش حتى الدقيقة الخامسة عشرة دون فائدة، قائلا : "هنا أصبح الأمل بالنجاة لا يتجاوز 1%".
رغم انعدام الأمل قرر د. سلوم الاستمرار بالإنعاش، و في حوالي الدقيقة 18 ، وبعد توقف القلب لأكثر من عشرين دقيقة ذهل الجميع بعودة الفاعلية الكهربائية للقلب على شاشة المونتور.
بعد دقائق استعاد المريض لونه و حرارته و استعاد تنفسه العفوي، فتم الاستغناء عن جهاز التنفس الاصطناعي، ثم بعد حوالي الساعة بدأ يستعيد وعيه.
توقع د.سلوم حصول أذية عصبية لدى الطفل  نتيجة طول فترة نقص تروية دماغه، " لكن المفاجأة كانت باستجابته للأوامر الكلامية و استجابته للتنبيه المؤلم في أطرافه الأربعة" حسب قوله.
وبعد استقرار حالة بشار تم تحويله إلى قسم العناية المشددة في مشفى الباسل بطرطوس.
ويشير سلوم إلى أن الحادثة " إنجاز طبي وسابقة لم يسبق لها أن حدثت في التاريخ الطبي".
واضاف سلوم لزمان الوصل : عودة القلب الى العمل بعد عشرين دقيقة على توقفه لهو حدث نادر الحدوث ان لم يكن مستحيل الحدوث.
واكمل : التفسير العلمي المحتمل لما حدث مع بشار يندرج في أمرين:
1- فعالية عملية الانعاش و تطبيق أحدث النظريات الطبية أثناء الانعاش و السرعة في اتخاذ القرارات و التعاون المثمر من قبل الطاقم التمريضي الذي ساعدني في الانعاش.
2- برودة الطقس في منطقة القدموس في تلك الفترة من السنة حيث لا تتعدى عدة درجات فوق الصفر و كلما كان الطقس أبرد كلما قلت حاجة الخلايا للاكسجين و بالتالي تصمد فترة أطول أمام نقصه.
ويصف سلوم ما حصل في ذاك اليوم "بالحدث العظيم الذي يجب أن لا يمر مرور الكرام" ، متمنيا من الإعلام  الإشارة إلى هذه الحادثة النادرة.

 

زمان الوصل – خاص
(132)    هل أعجبتك المقالة (145)

صالح

2010-02-15

تسلم الايادي فعلا خبر بيشرح الصدر وبيرفع الراس الله يسلم الايادي والشكر الجزيل للكل والله الكلام قاصر عن الوصف ..


عبد الرحمن السيوفي

2010-02-15

الرجاء مكافئة الطبيب والطاقم ليس من مبدا الثواب طبعا بل لتعرف الناس من نحن وكيف نكرم من شغفه عمله .


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي