اقتتال بين فصيلين من الجيش الوطني في "عفرين"

أصيب ثمانية مدنيين بجروح متفاوتة، ليل الأحد- الاثنين، جرّاء اقتتال بين فصيلين من "الجيش الوطني" في مدينة "عفرين" شمال غربي حلب.

وقالت مصادر محليّة لـ"زمان الوصل"، إنّ اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة وقذائف "الآر بي جي" اندلعت بين عناصر فصيلي "أحرار الشرقية" و"الفرقة التاسعة" في منطقة شارع "الفيلات"، وسط مدينة "عفرين"، ما تسبب بحالة ذعر وهلع بين المدنيين.

وأضافت أنّ "السبب وراء الاشتباكات يرجع إلى محاولة مجموعة من (الفرقة التاسعة)، طرد عوائل مهجّرة من دير الزور وتدخل عناصر من (أحرار الشرقية) للدفاع عنهم، حيث قاموا باقتحام مقرات (التاسعة)، ومداهمة منزل القيادي (أبو عبدو علولو)، مما أدّى إلى إصابته بجروح".

وأوضحت المصادر ذاتها أنّ الاشتباكات أدّت إلى إصابة 8 مدنيين، بينهم طفلين وامرأة، إضافة إلى إعلامي في "أحرار الشرقية"، حيث جرى إسعافهم لمستشفى "المنار" في مدينة "عفرين"، لتلقي الإسعافات الأوليّة. في حين أشارت مصادر إعلامية من المنطقة إلى مقتل عنصر من "لواء الشمال" عن طريق الخطأ من أحد رفاقه عندما كانوا يطلقون النار باتجاه مقرات "أحرار الشرقية".

في موازاة ذلك تدخلت لجنة "فض النزاع" في مناطق سيطرة فصائل "الجيش الوطني" بريف حلب، وبعد ساعات من الاشتباكات بين الطرفين، وأرسلت قوّة عسكرية إلى منطقة الاشتباكات من أجل فض الاشتباك بين المجموعات المقتتلة وإعادة الأمن للمنطقة.

وتشهد مدينة عفرين من حينٍ إلى آخر نزاعات محليّة مسلحة بين فصائل "الجيش الوطني" المتواجدة فيها، في ظل معاناة المدنيين القاطنين فيها من استمرار الانتهاكات والاعتداءات التي تمارسها تلك الفصائل بحقهم، فضلاً عن عدم تمكن الأجهزة الأمنية من محاسبتهم أو وضع حدود قانونية ملزمة للحدِّ من تلك التجاوزات.

زمان الوصل