النيابة العامة الهولندية تطالب بالسجن لـ"جهادية" في سوريا

طالبت النيابة العامة الهولندية بالسجن لمدة 4 سنوات ضد "جهادية" بعد 6 سنوات قضتها في سوريا.

وذكرت صحيفة (الخمين داخبلاد) الهولندية في تقرير لها ترجمت عنها "زمان الوصل" فحواه أن (سيوبان .و) من "لاهاي" بدأت دفاعها بالقول إنها اعتنت بزوجها و"خبزت الكعك" في خلافة تنظيم "الدولة".

وطالبت "النيابة العامة" يوم الخميس 8/5/2021 بالسجن أربع سنوات (منها سنة واحدة مشروطة) ضدها، "لن ننسى أبدًا الأعمال الشنيعة التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية يجب معاقبة أنصاره بشدة".

قصة المسافرة السورية العائدة "سيوبان"، (المسافرة كلمة تطلق في الإعلام الهولندي على النساء اللواتي كن مرتبطات بتنظيم "الدولة" في سوريا).

ولدت (سيوبان -27 عامًا) في "زوترمير"، لكنها نشأ في "لاهاي"، في أسرة "مفككة" بحسب الصحيفة في صيف 2014، تحت تأثير صديق، اعتنقت الإسلام. فعلت ذلك في مسجد المدينة في "لاهاي".

سبب هذا التحول العديد من التوترات في المنزل، وخصوصا عندما قالت في المنزل بعد الهجوم على مكتب "شارلي إبدو" في 7 كانون الأول يناير/2015، "يمكنها أن تفهم أن الناس يفعلون أشياء مثل هذه عندما يتعلق الأمر بالرسوم المتحركة"، حيث تنفجر القنبلة وتقرر (سيوبان) ترك المنزل.

بعد أسبوعين، غادرت إلى منطقة الصراع في سوريا، بمجرد وصولها إلى منطقة تنظيم "الدولة "، تزوجت هولنديًا آخر: رجل يعمل قناصًا.

من الواضح أن الملف يعج بالعلاقات "الهولندية"، لم يقتصر الأمر على زواج (سيوبان) من هولندي آخر في سوريا. اتضح أنها كانت على علاقة مع (أنيس ز) من "لاهاي" قبل سنوات، بينما كانت لا تزال في هولندا. هو أيضًا سيذهب لاحقًا إلى سوريا، وأصبح "جهاديًا" معروفًا وربما مات هناك.

كما التقت (سيوبان) بصديقة قديمة في "الموصل" التي كانت آنذاك معقلًا مهمًا لتنظيم "الدولة"، (لورا .هـ.)، التي أصبحت  أشهر مسافرة "هولندية سورية". (لورا )و(سيوبان) تعرفان بعضهما البعض في "هولندا"، سارتا في الشارع معًا محجبات تمامًا.  ثم غادرت (لورا ) إلى سوريا بعد شهر من (سيوبان). يذكر الكتاب الذي كتب عن حياة (لورا. هـ.) أن المرأتين حاولتا الهروب من "الخلافة" معًا. ولكن سرعان ما تم اكتشافهما.

حيث أوضحوا أن الحياة في "الخلافة" ليست كما توقعتا، فشل الهروب لكن (لورا) قامت لاحقا بمحاولة أخرى وهربت بالفعل، فيما بقيت (سيوبان) في اراضي التنتظيم لفترة طويلة.

تذكر (سيوبان) أنها كانت تهتم بزوجها فقط في سوريا وحاولت تكوين أسرة. في مقابلات سابقة، ذكرت أنها كانت "تخبز الكعك لمدة أربع سنوات فقط". إنه نفس البيان الذي أدلت به بالفعل "حفنة" من العائدات السابقات من سوريا في المحكمة.

عندما خسر تنظيم "الدولة" المزيد من الأراضي، انتهى المطاف بـ(سيوبان) في معسكر اعتقال "كردي". هربت من هناك بعد شهور بمساعدة المهربين.

تم ترتيب هذا الهروب من قبل هولندي آخر، هو الجهادي المعروف (سمير. أ) المتورط بالفعل في مجموعة "هوفستاد"، في مقتل "ثيو فان جوخ" (مخرج ومنتج لفيلم يسيء للرسول) في عام 2004 . تتم الآن محاكمة (سمير أ) لمساعدة أكثر من "عشر نساء هولنديات" على الفرار من المعسكرات "الكردية".

وصلت (سيوبان) إلى هولندا عبر تركيا في نهاية عام 2020. تم القبض عليها على الفور واحتجازها.

تقول النيابة: "يجب معاقبة أنصار داعش بشدة، لم تشارك النساء عادة في الكفاح المسلح، لكنهن كن جزءًا من التنظيم ودعمن رجالهن المقاتلين".

"لقد رأى تنظيم الدولة الإسلامية أن مساهمة المرأة ضرورية، لذا فمن نحن للتقليل من شأنها". يلومها القاضي أيضًا على ذهابها إلى سوريا عندما كان واضحًا للعالم أن تنظيم "الدولة الإسلامية" كان جماعة "إرهابية".

وقال "القاضي" بالنسبة للنساء اللاتي بقين في "الخلافة" حتى النهاية، فمن حيث المبدأ هناك عقوبة بالسجن (خمس) سنوات. كانت الدعوى ضد (سيوبان) أقل نوعًا ما.

ومع ذلك، فإن النيابة العامة تشعر بالقلق من أن (سيوبان) لا تزال على ما يبدو ملتزمة بالإسلام "السلفي".

وتقول محاميها "ميريام ليفي" إن موكلتها "لم تساهم في تنظيم الدولة الإسلامية". وفقا لها ، لم يكن زوجها الأول مقاتلا عندما تزوجته. أصبح ذلك لاحقًا. لذلك لم تنضم إلى أي "منظمة إرهابية" في البداية. كما حاولت الفرار عدة مرات، لكنها فشلت في كل مرة".