أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

يــا حُزن ذكرانـــا ... عبدالكريم بدرخان




عامٌ على حُـبّـنـا والحبُّ أشجانـــا
والقلبُ يذكُرهُ يزدادُ خَـفْـقـانـــا

والبينُ جـرَّعـني بـلـواهُ مُـتـرعـةً
والدَّمعُ – واخجلي - ينسابُ هـتَّـانـا

قطعُ الوصالِ طريقٌ نحن نسلكُهُ
أمّا الهوى قدرٌ .. غالى فأضنانــا

* * *

يا منْ تخذتُمْ دياراً لستُ أبلغُهــا
من يـسكـنُ الـرُّوحَ لا والله ما بانــا

كم ساكـــنٍ مدنـاً والقلبُ مسكنُهُ
بالأمسِ عـلَّـلَـنـا واليومَ ينسانـــا

يـا مُـبحراً سَـفَـراً والـبـرُّ موطنُـهُ
تركْـتِـني في بحارِ العشقِ غرقانـــا

إنْ كـان بُعدكـــمُ عنّـا يُغيّركــمْ
قـتـيـلُـكُـمْ لم يجدْ في الـبُـعـدِ أكفانــا

* * *

يا من أرى طيفَها يرتاحُ في هُدُبي
كـأنّـهـا أصبحتْ للعـيـنِ إنـسـانـــا

والشَعرُ والوجهُ والعيونُ وَمْـضَـتُـها
كاللـيلِ والـبـدرِ والـنُـجـومِ لـمـعـانــا





والستَّ عشْرَةَ – ويلي - سرُّ فِـتْـنَـتها
وطـفـلـةٌ أرسـلـتْ سـهـمـاً فـأردانــــا

وارحمتـــاهُ على جُرحٍ يُـمـزّقـنـي
عذبٌ هو الجرحُ إنْ يُرضيكِ أرضَانـــا

لا بـاركَ اللهُ في حـبٍّ يصونُ دمـي
ولا بـقـلـبِ حـبـيـبـتـي إذا لانـــــــا

* * *

يا منْ قضَينا معاً أحلى هـوىً كانــا
الـحـبُّ يـغـمـرنا دفـئـاً وتـحـنـانـــا

لا تحسبي نـأيـكـمْ عن دارنـا زمـنـاً
سيُبعد الشوقَ عن وجـدانـنـا الآنــــا

اللـيـلُ يُرجعُ لي الذكرى ولـوعَـتَـهـا
فـخـفّـفـي خَـفَـراً ودَعـكِ نُكرانـــــا

فهلْ نـسـيـتِ ( عُسيلةً )؟ وتـربـتُـهـــا
أطلالُ قُـبْـلـتِـنـا الأولى وسَـلـوانــــا

أيّـامَ كان رُضابُ الــثـغـرِ يُـسـكِـرُنــا
والسروُ يـحـجـبُـنـا والليلُ يـرعـانـــا

والـضَــمُّ والـشَــمُّ والـتَـقـبـيـلُ أَعـنـفُـهُ
والـبَـضُّ أعـصرهُ .. يـخـضَـلُّ ريـحانــا

والسروُ مـاد عـلـيـنـا وانـثـنـى طَـرَبـاً
والـريـحُ تعزفُ بالأغصانِ ألـحـانـــا

* * *






يا طيبَ مـبـسِـمـهـا .. خـمـرٌ مُـعـطَّـرةٌ
ووجـهُـهـا قـمـرٌ في الليلِ ضَـوّانــــــا

قد جـادَ خـالـقُـهـا في الـخَـلْـقِ والـخُـلُـقِ
وازدانَ طـلـعَـتَـهـا الـحـسناءَ إحسانــــا

لـكـنّـها حَـنَـثَـتْ بالـوعـدِ وارتَـحَـلَـتْ
فـزادَ قـلـبـي بـنـارِ البَين نـيـرانـــــــا

وشَـمْـتُ حـبَّـكِ في قـلـبـي فـجـرَّحَـنـي
لولا الأسى هل غدا الإنسانُ إنسـانـــا ؟

قـد كُـنـتِ فاتـنـتـي .. بالـحـبّ مُـبْـهجَـتــي
فـصـرتِ دمـعـتـنـا ، يا حُـزنَ ذِكْــرانــــــا


* * *


حمص / سوريا

(138)    هل أعجبتك المقالة (123)

[email protected]

2007-10-09

عنجد أكثر من رائع الله يكسر ايديك.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي