أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

درعا.. النظام يحاصر 250 عائلة ويعيد تجميع قواته في جميع محاور المحافظة

اعتادت قوات الأسد على الانتقام من المدنيين - جيتي

أكد ناشطون أن النظام يحاصر 250 عائلة في منطقة "الشياح" قرب "درعا البلد" منذ بدء الحملة العسكرية على المنطقة، مشيرين إلى انقطاع أخبار هذه العائلات عن العالم الخارجي وعدم معرفة مصيرها أو ما حل بها.

وحذر الناشطون من مصير حزين يواجه هذه العائلات لأن قوات الأسد اعتادت على الانتقام من المدنيين، موضحين أن المحاصرين محرومين من الماء والغذاء والدواء منذ ثلاثة أيام.

وقال الناشطون في نداء استغاثة إن قوات النظام وتحديدا (ميليشيات الغيث)، تقوم بالاعتداء على تلك العائلات بالضرب والشتائم، ومصادرة هواتفهم ومنع وصول المرضى منهم إلى المستشفيات، وقد كانت تلك الميليشيات أعدمت أحد المدنيين هناك في وقت سابق".

وناشدوا المنظمات الإنسانية والدولية للتدخل ومحاولة الوصول إلى تلك العائلات وإخراجهم إلى مكان آمن.

وتقع منطقة "الشياح" شرقي درعا البلد، حيث تكثر البساتين والمزارع، نزحت إليها عشرات العائلات منذ عام 2011، هربا من قصف ونيران نظام الأسد.

في سياق متصل، تجددت الاشتباكات ليل أمس بين أبناء درعا البلد، وقوات الأسد المدعومة بالميليشيات الطائفية، في أحياء "المنشية، وطريق السد، والبحار"، بعد محاولات تقدم عديدة قامت بهدها قوات الأسد لكن ثوار المنطقة تصدوا لها وأجبروها على التراجع.

وترافقت الاشتباكات بقصف عنيف على المنطقة بالمدفعية وقذائف الهاون والدبابات، متسببة بتوسيع دائرة الدمار في ممتلكات المدنيين.

الاشتباكات انتقلت إلى مناطق مختلفة من المحافظة وتحديدا مدينة "جاسم" التي شهدت قدوم تعزيزات كبيرة إلى محيطها بحيث أصبحت محاصرة، فيما يبدو أنها عملية عسكرية ينوي النظام تنفيذها، وفق ما ذكر ناشطون.

كما دارت اشتباكات في مدينة "الصنيمن" بين شبان المنطقة وقوات الأسد على حاجزي "الجمعية" و"البريد" وسط المدينة.

جاء ذلك في وقت واصلت فيه قوات الأسد إرسال تعزيزات عسكرية إلى المحافظة، قادمة من العاصمة دمشق، فيما سحبت حواجز عسكرية من الكثير من المدن والبلدات وأعادت نشرها في مناطق أخرى.

من جهة ثانية، اجتمعت اللجان المركزية في درعا أمس الأحد مع ضابط روسي رفيع وممثلين عن النظام، ولم يتم التوصل لأي حل، لكن الضابط الروسي أخبر اللجان أنه سيوصل مطالبهم إلى القيادة العسكرية الروسية في دمشق ويعود إليهم بالرد.

محمد الحمادي - زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي