قضى 18 مدنيا يوم الخميس في درعا وريفها، نتيجة القصف العنيف للمنازل والأحياء السكنية بالقذائف وصواريخ الـ"فيل"، في وقت تواصلت فيه محاولات اقتحام مدينة "درعا البلد" من قبل قوات الأسد مدعومة بالميليشيات الإيرانية الطائفية.
وارتكبت قوات الأسد مجزرة مروعة في بلدة "اليادودة" غربي درعا، سقط ضحيتها 7 مدنيين، بينهم 4 أطفال وسيدة، بعد سقوط صاروخ من نوع "جولان" إيراني الصنع على المنزل الذي كانوا بداخله، ما أدى لتدميره وتسويته بالأرض.
وقضى 5 مدنيين في قصف النظام لمدينة درعا، التي تتعرض لقصف متواصل بشتى أنواع القذائف والصواريخ، في ظل محاولات مستمرة لاقتحامها، بينما قضى مدنيان في "جاسم" ومدني واحد في "المزيريب" وثلاثة في "طفس" بينهم القيادي "معاذ الزعبي" الذي أصيب في اشتباكات اندلعت في منطقة "الري" لتخفيف الضغط على درعا البلد المحاصرة.
وكانت قوات الأسد جددت محاولة اقتحام مدينة درعا من ثلاثة محاور، لكن شبان المدينة تصدوا لها وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف عناصرها.
محاولة النظام اقتحام "درعا البلد" دفعت أهالي الريف لمهاجمة عشرات النقاط العسكرية، حيث انهارت الحواجز والمفارز الأمنية أمامهم، وسيطروا على العديد منها في "صيدا ونصيب وأم المياذن والطيبة" شرقا، و"الشجرة وطفس وتسيل وجاسم وانخل والبكار" غربا، كما تمكنوا من أسر عشرات الجنود.
في غضون ذلك، اجتمعت اللجنة المركزية مع ممثلين عن النظام دون التوصل إلى نتيجة لأن الأخير طالب الرجوع إلى الاتفاق السابق الذي ينص على إقامة 3 نقاط أمنية داخل أحياء درعا البلد الأمر الذي رفضته اللجنة، مؤكدة أنها لن تقبل بأي وجود عسكري للنظام.
كما رفضت اللجنة بشكل نهائي تسليم أي قطعة سلاح وتهجير أبناء المدينة إلى الشمال السوري، كما كان النظام يضع شروطه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية