أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حصار "درعا البلد" يدخل شهره الثاني وأحوال المدنيين تزداد سوءا وسط تهديدات بالتصعيد

من مظاهرات درعا - نشطاء

نفت مصادر محلية في مدينة درعا، التوصل إلى أي اتفاق بين لجنة درعا المركزية ونظام الأسد، كاشفة عن أن المفاوضات مستمرة بالتزامن مع وصول تعزيزات كبيرة إلى محيط "درعا البلد" ومنطقتي "طريق السد" و"المخيم".

وكانت صفحات محلية ومواقع إخبارية ذكرت أنه تم التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه تسليم 25 قطعة سلاح وإجراء تسوية جديدة لأكثر من 50 شخصا بالإضافة إلى إقامة 3 نقاط عسكرية إحداها بالقرب من المسجد العمري الذي توعد رئيس فرع الأمن العسكري العميد "لؤي العلي" قبل أيام بهدمه وسرقه حجارته.

وأكدت مصادر مقربة من اللجنة المركزية لـ"زمان الوصل" أنه لم يتم التوصل لاتفاق مع نظام الأسد، يتم بموجبه رفع الحصار الذي دخل شهره الثاني، مشيرة إلى المفاوضات مستمرة، لكن نظام الأسد خفض شروطه المتعلقة بعدد قطع السلاح والأشخاص المطالبين بالتسوية، بحثا عن أي مكسب حتى لو كان إعلاميا.

وشددت المصادر على أن النظام يواصل إرسال تعزيزات عسكرية إلى محيط "درعا البلد" تركزت في مناطق "المنشية" و"سجنة" و"غرز" كما تمركز الكثير من الميليشيات في منطقة "البانوراما" وتحديدا في "الملعب" الذي تحول منذ عام 2011 إلى ثكنة عسكرية.

واعتبرت المصادر أن هذه القوات استعدادا لشن عملية عسكرية في حال واصل الأهالي رفضهم مطالب النظام والروس، مشيرة إلى أن النظام لا يملك إلا العقلية العسكرية القائمة على القتل والقمع والتدمير.

ولفتت إلى أن الأوضاع الإنسانية داخل المناطق المحاصرة تزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب عدم وصول المواد الغذائية والدوائية والمياه، مطالبة المنظمات الدولية بالتحرك لإدخال المساعدات الإنسانية.

وكان الجنرال الروسي "أسد الله" الذي تسلم ملف الجنوب السوري قبل شهور، طالب من أهالي درعا البلد تسليم سلاحهم الشخصي، الأمر الذي رفضه الأهالي ما دفع روسيا والنظام لرفض حصار على المنطقة، والإبقاء على طريق "سجنة" الذي تتمركز عليه 3 حواجز عسكرية تابعة للفرقة الرابعة والأمن العسكري.

وبعد أيام خفض النظام مطالبه وطالب بتسليم 200 قطعة سلاح وإجراء تسوية للمطلوبين، لكن الأهالي رفضوا مجددا العرض، ما دفع النظام للتخفيض مجددا والمطالبة بـ25 قطعة سلاح خفيف وإجراء تسوية لـ52 شخصا وإقامة 3 نقاط عسكرية، الأمر الذي اعتبره البعض مسعى من قبل النظام للحصول على أي "انتصار" حتى لو كان إعلاميا.

زمان الوصل
(156)    هل أعجبتك المقالة (191)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي