أكدت مصادر محلية أن أحد أبرز عصابات الخطف والإجرام في محافظة السويداء، انضمت إلى فصيل ممول يتم تشكليه مؤخراً يتبع لحزب سياسي انطلق من خارج سوريا.
ففي بلدة "عريقة" الواقعة شمال غرب السويداء، انضم حوالي 15 شخصاً في البلدة، إلى فصيل يتم تشكيله مؤخراً يحمل اسم "قوة مكافحة الإرهاب"، وهو جناح عسكري ممول مرتبط بحزب سياسي وفق ما أكدت شبكة "السويداء 24".
وقالت الشبكة إن الأشخاص الذين انضموا للفصيل في بلدة "عريقة"، غالبيتهم متهمون بارتكاب انتهاكات واسعة كجرائم القتل والخطف بدافع الفدية والسلب، كما أنهم مطلوبين للقضاء بموجب عشرات إذاعات البحث، وهناك أشخاص أيضاً من قرية "كفر اللحف" متهمون بجرائم الخطف والسلب.
وذكرت مصادر الشبكة أن أفراد بارزين في عصابة "عريقة" انضموا للفصيل، مثل المدعو "عذاب عزام"، الذي قتل طالباً جامعياً أمام كلية الآداب في بلدة "عريقة" أواخر عام 2019، ومسؤول عن عشرات عمليات الخطف والكثير منها موثقة بالفيديو، ناهيك عن قضايا لتحرش بالطالبات أمام كلية الآداب في البلدة.
وبحسب الشبكة فقد نجا المدعو "عذاب" من محاولة قتل تعرض لها مع شخص أخر الأسبوع الماضي، حيث تم استهداف سيارة يستقلانها بوابل من الرصاص، أثناء ذهابهما إلى بلدة "عريقة" لحضور اجتماع مع أفراد العصابة، بعد انضمامهم لفصيل "قوة مكافحة الإرهاب".
وشددت على أن هذا التحول ليس الأول من نوعه في تاريخ عصابة عريقة الحافل بالانتهاكات والجرائم، فصيف العام الفائت، أبرم أفراد العصابة تسوية مع فرع المخابرات العسكرية، سلموا بموجبها بعض أسلحتهم، وحصل قسم منهم على بطاقات أمنية.
أشارت المصادر، إلى أن فصيل "قوة مكافحة الإرهاب" الذي تم تشكيله مؤخراً كجناح عسكري لحزب سياسي يُسمى حزب "اللواء السوري"، أعلن أن أهدافه محاربة الفلتان الأمني والعصابات المسؤولة عن عمليات الخطف وتهريب المخدرات، لكن ما ينسف هذه الرواية، هو استقبال الفصيل لأشخاص من أخطر العصابات في المحافظة.
وحسب ما ذكر أحد الأشخاص الذين انضموا للفصيل، فإن غالبية المنتسبين له لا يتم إجراء أي تقييم لهم أو دراسة لخلفياتهم، إنما يكون الانضمام مقابل رواتب شهرية تصل إلى 250 ألف ليرة للعنصر الواحد، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن الفصيل خلال الأيام المقبلة باجتماع لعناصره وأفراده.
وأضاف أن العناصر المنتسبين يخضعون لدورات تدريبية للقتال الفردي، تتراوح مدتها بين أسبوع إلى 15 يوماً، ويعتبر المدعو "سامر الحكيم" مسؤولاً عن استقطاب وتجنيد الأشخاص ضمن الفصيل، والذي كان متعاقداً قبل سنوات مع المخابرات العسكرية.
يعتبر المسؤول الأول عن تشكيل الحزب الذي يتبع له الفصيل، صحفي يدعى "مالك أبو خير" مقيم في فرنسا، اطلق على نفسه لقب "الأمين العام" للحزب خلال تصريحات صحفية، ادعى فيها أن الحزب يحمل مشروعاً وطنياً.
لكن تصريحات "أبو خير" المتضاربة مثيرة للجدل، فتارة يقول "الإدارة الذاتية" حق مشروع، وتارة أخرى أن المشروع ينطلق من السويداء لكل السوريين، ويتهم كل من يعارض أفكاره بالعمالة للمخابرات العسكرية، بحسب الشبكة.
ونفى في مقابلة تلفزيونية وجود تمويل للحزب أو الفصيل التابع له، رغم أن مصادر من الفصيل ذاته تؤكد حصولها على رواتب شهرية يتم إرسالها من الخارج، ومرة ينفي علاقة "سامر الحكيم" بالمشروع، ومرة يؤكد وجوده ضمن التشكيلات.
واعتبرت الشبكة أنه ورغم نفيه أيضاً أن يكون المشروع طائفياً على وسائل الإعلام، إلا أن التقارير التي تنشرها المؤسسة الإعلامية التابعة له، تثبت عكس تصريحاته، فهي تركز بشكل دائم على مهاجمة أحد المكونات السورية في المحافظة والتعميم عليها واتهامها بالعمالة.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية