نعت "الأمانة العامة لإعلان دمشق" المعارض السوري "عبد الحميد الأتاسي" عضو الأمانة العامة لإعلان دمشق، وعضوالأمانة العامة السابق للمجلس الوطني السوري، الذي توفي أمس في باريس عن عمر ناهز 80 عاماً، وكان واحدًا من أولئك الذين حملوا مشعل الحرية منذ شبابه الباكر، كمناضل في صفوف الحزب الشيوعي السوري.
وأشار بيان للأمانة إلى أن "الأتاسي" ناضل بالكلمة إلى جانب الثورة الجزائرية عندما كان يدرس في باريس في خمسينيات القرن الماضي وعوقب بالفصل من الجامعة، واضطر لإكمال تعليمه في تشيكوسلوفاكيا، حيث عاد بعدها إلى سوريا، وعمل في سد الفرات كمهندس، ثم اضطر عام 1976 إلى مغادرة سوريا بفعل معارضته نظام الاستبداد، ولم يعد إليها، وها هو يرحل بعد أن أمضى أربعة عقود ونيف محرومًا من زيارة بلده.
وأردف البيان أن الراحل أمضى القسط الأكبر من حياته مناضلًا من أجل حياة ديموقراطية في بلده، فقد كان عضوًا في اللجنة المركزية لحزب الشعب الديموقراطي، ثم كان عضوًا في إعلان دمشق للتغيير الوطني الديموقراطي في أمانة المهجر وعضوًا في مجلسه الوطني في المهجر، وبعد انطلاقة الثورة السورية في آذار مارس/2011 وتأسيس المجلس الوطني السوري كان عضوًا في أمانته العامة أيضًا.
ونوّهت الأمانة في بيانها إلى الجانب الإنساني في حياة "الأتاسي"، فكل من عرفوه وتعاملوا معه عن قرب في باريس، يشهدون له بلباقته واحترامه الآخر وحضوره الجميل، وعدم مساومته على أفكاره وقناعاته.
وتابع البيان أن الراحل كان يحلم بالتغيير في سوريا، التي كان يريدها ككل الوطنيين السوريين منارة للحريات والبناء والإبداع، منع الاستبداد والتوازنات الإقليمية والدولية من تحقيق هذا الهدف، على الرغم من التضحيات الهائلة التي قدمها الشعب السوري على مدار ستة عقود، وكان أكثرها مأساوية وكلفة ما شهدته سوريا في العقد الأخير على يد النظام وحلفائه الإيرانيين والروس.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية