تعمل بعض المراكز الخاصة بأجهزة الموبايل بريف حلب الشمالي، على ابتكار تطبيقات ومواقع الكترونية، تهدف إلى إنهاء أو تقليص حالات سرقة الجوالات المتكررة، وذلك من خلال إمكانية تعقبها والكشف عنها بسهولة أثناء محاولة تداولها وبيعها مجدداً.
وحول هذا الموضوع قال "محمد حمدان" مدير مركز "عالم الموبايل" في مدينة "أعزاز" شمالي حلب، لـ"زمان الوصل"، إنّ المركز الذي يُديره أطلق قبل عدّة أشهر موقعاً الكترونياً خدمياً يهدف إلى الحدّ من ظاهرة سرقة الجوالات التي يعاني منها الناس وأصحاب محال الموبايل بصورةٍ شبه يومية في مختلف أرجاء المنطقة.
وأضاف: "يعمل الموقع على إعداد قاعدة بيانات مفتوحة للأجهزة المسروقة، مبنية بجهود المسروقين أنفسهم، حيث يقوم هؤلاء بإبراز علبة الجهاز-الكرتونة المزودة برقم الـimei) ) العالمي الذي لا يتكرر، وتسجيل بيانات أجهزتهم المسروقة وأوصافها وذلك في عدّة خانات تتضمن (اسم الهاتف، ونوعه، ورقم المالك)، إضافةً إلى بعض المعلومات التي تميزه، كرقمه التسلسلي لمنع تداوله عند عرضه على المحلات التجارية".
وأوضح "حمدان" أنّه وفي حال تعرض أي شخص للسرقة فما عليه سوى تبليغ إدارة الموقع أو أحد الوكلاء المعتمدين من أصحاب محال الأجهزة وهم متوزعون جغرافياً بكل المناطق وتزويدهم بكافة المعلومات المطلوبة، ليقوم بدوره بإضافتها في الموقع فتظهر عند باقي المحلات وتتعامل معها إذا عُرِضت عليهم، وهو ما يساعد-كما يقول- على التخفيف من ظاهرة سرقة الأجهزة وبيعها، ويُسهِّل كذلك على أصحاب المحلات عدم الدخول في مشكلة شراء الأجهزة المسروقة.
وختم "حمدان" حديثه بالقول "الموقع هو فكرة جديدة وكل جديد يحتاج إلى بعض الوقت ليعتاد الناس عليه، ومع ذلك تلقينا الكثير من التشجيع والدعم المعنوي من الناس لتطوير هذه الخدمة لتشمل فئات الكترونية أخرى مثل أجهزة الكومبيوتر والسيّارات".
بدوره قال "أبو محمد" وهو أحد قاطني مدينة "الباب" شرقي حلب، إنّ ظاهرة سرقة الهواتف الذكية أصبحت منتشرة بصورة واسعة في عموم الشمال السوري المحرر، إذ باتت هذه الأجهزة تستهوي الكثير من اللصوص لسرقتها بحكم تزايد امتلاك الناس لها لأنّها غالية الثمن وأيضاً لأنّها سهلة الحمل والنشل.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية