أدانت منظمة حقوقية تعاون "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" مع "الاتحاد الوطني لطلبة سوريا" التابع للنظام، مؤكدة ارتباط هذا "الاتحاد" بالأجهزة الأمنية، ومشددة على أنه متورط بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الطلاب السوريين.
وكان "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا"، أعلن في 12 تموز/يوليو 2021، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن تنظيم مسابقة للحصول على جائزة "هالت"، التي تعرف بجائزة نوبل الطلابية، في كافة الجامعات السورية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي التابعة للنظام و"اتحاد الطلبة في سوريا".
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن "الاتحاد الوطني لطلبة سوريا" هو كيان مرتبط بشكل وثيق مع عدد من الأجهزة الأمنية، ومتورط بعشرات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، من أبرزها قمع المظاهرات الطلابية المُناهضة للنظام السوري، وملاحقة والتسبُّب باعتقال آلاف الطلاب الجامعيين، وقد تعرَّض عدد كبير من هؤلاء للتعذيب والإخفاء القسري بشكل منهجي واسع، والتعذيب والاخفاء القسري المرتكب من قبل نظام الأسد يُشكّل جرائم ضد الإنسانية.
وأضافت أن الاتحاد ساهم بتجنيد العشرات من الطلاب لصالح الأجهزة الأمنية، وجمع بيانات عن زملائهم الطلاب الناشطين في الحراك السياسي ضد النظام، بهدف ملاحقتهم والتضييق عليهم وفصلهم من جامعاتهم.
وعبرت الشبكة في بيان لها عن تخوفها من أن يتم ربط برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع كيان مثل "الاتحاد الوطني لطلبة سوريا" المتورط بانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان، موضحة أن التعاون ودعم كيانات متورطة بانتهاكات حقوق الإنسان يُعتبر اشتراكاً ودعماً لها، وتشجيعاً على الاستمرار فيها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية