أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دمشق تغلق قلبها أمام الريف الجنوبي دون سابق إنذار

«يا غافل إلك الله» مقولة أطلقها أهالي وسائقو ومالكو مكروباصات أشرفية صحنايا وصحنايا والكسوة ويلدا وبيت سحم عندما فوجئوا بمنع المكروباصات من الوصول إلى مركز المدينة وإجبارهم على إنهاء رحلتهم إلى دمشق في نهر عيشة مقابل وزارة النقل الجديدة دون سابق إنذار الأمر الذي وضع المواطنين بصورة سيئة لا يحسدون عليها.

 

فالمشهد كان صباح أمس في الكراج الجديد أثناء نزول الركاب من المكروباصات وكيفية معرفتهم الوصول إلى وظائفهم كمثل (السكارى وما هم بسكارى)، علماً أن الكراج الجديد لا يحقق الحد الأدنى من الراحة، إضافة إلى وجود حزمة من المشكلات التي تعترض المواطنين القاصدين مركز المدينة.
ورأى خالد «موظف» أن المواطن القادم من صحنايا والأشرفية والكسوة أصبح يحتاج إلى وسيلتي نقل في الذهاب والإياب، الأمر الذي يشكل عبئاً مادياً إضافياً على المواطنين وخاصة العاملين في الوزارات والمؤسسات الحكومية مقترحاً استئجار منزل في مركز المدينة بغية التخفيف من عبء أجور النقل، وكسب الوقت باعتبار أن الموظف يحتاج إلى مدة زمنية طويلة أو مضاعفة عما كان عليه في الفترة الماضية.
وقال /ع/ «طالب جامعي» إن الازدحامات المرورية أمام وزارة النقل الجديدة وخاصة في ذروة العمل بدأت تشكل هاجساً حقيقياً لأغلبية الأهالي وخاصة لطلاب التعليم الأساسي والثانوي والجامعات، مبيناً أن سوء التنظيم والفوضى يملأان الكراج دون رقيب أو حسيب، مطالباً بتنظيم الكراج لكونه يشكل تجمعاً لأغلب خطوط دمشق.
وأشار المدرس ياسر إلى وجود الفوضى العارمة من قبل باصات النقل الداخلي العام والخاص، فأصبح كل سائق يتصرف ويختار الطريق الذي يراه مناسباً.
ويشير إلى أن الركاب يتراكضون من مكان إلى آخر للبحث على أي وسيلة نقل بغية نقلهم إلى مركز المدينة خشية من التأخر عن الدوام.
وقال ماهر الدالي «رب أسرة»: إن الكراج الجديد يعاني من الإهمال والفوضى ناهيك عن أن المكان غير منظم بالشكل الأمثل ومن المشكلات الكبرى للكراج العتيد أن مخرجه يصب في أوتستراد رئيسي وعلى دوار مهم يصل على المتحلق الجنوبي، الأمر الذي يؤدي إلى حوادث متكررة نتيجة الازدحام والوقوف المتكرر وغير المنظم الجماعي العائدة للمستثمرين، مضيفاً: إنه لا بد من الخروج من المنزل من الساعة السادسة صباحاً بدلاً من السابعة والنصف باعتبار أن الوصول إلى مركز المدينة أصبح مشروعاً ويحتاج إلى جدوى اقتصادية.

الوطن
(105)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي