حتى بعد مضي 10 سنوات على الحرب، ما تزال القصص التي تؤكد أن الناس في سوريا "طائفتان" عبرتا كل "الطوائف" بمعناها الديني، واحدة مع النظام والأخرى ضده وضد إجرامه، وهو ما صار بديهيا ليس على مستوى البلدة الواحدة أو الحي الواحد، بل حتى على مستوى الأسرة الواحدة.
في هذا السياق، لقي واحد من أعوان النظام وعملائه مصرعه صباح اليوم الاثنين برصاص "مجهولين"، لتطوى صفحة شخص اختار الوقوف ضد أهله ومجتمعه، في محافظة عرفت بأنها مهد الثورة وحاضنتها الأولى.
فقد سقط مضرجا بدمه، صدام الحلقي، المعروف بـ"صدام الصبحية"، والمتحدر من مدينة جاسم بمحافظة درعا.
واستذكر ناشطون التاريخ الأسود للقتيل، مشيرين إلى أنه عمل سائقا لدى قريبه "وائل الحلقي" عندما كان الأخير رئيسا لحكومة النظام.
وأشار هؤلاء إلى أن صدام الصبحية، عرف بين الناس بتعاونه مع أجهزة المخابرات التي أذاقت الويلات للسوريين، وفي مقدمتها جهاز المخابرات العسكرية.
وسبق لصدام الصبحية أن تعرض لمحاولتي تصفية من قتل، كانت الأخيرة منهما قبل نحو 10 أشهر.
ولم تمنع بشاعة الجرم الذي اقترفه "الصبحية" من استذكار صفحة ناصعة تخص شقيقه "ناصر" الذي قضى وهو يقاتل في صفوف الثوار، واختار الدفاع عن أهل مدينته ومحافظته، مغامرا بالانشقاق عن جيش الأسد.
وحسب معلومات "زمان الوصل" المؤكدة، فقد كان "ناصر"، المكنى "أبو الوليد"، ضابط صف في الفرقة العاشرة الفوج 122، قبل أن ينشق عن جيش النظام، الأمر الذي استدعى اعتباره "خائنا" و"فارا" من الجيش، كما استدعى إصدار أمر اعتقال بحقه صيف 2012.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية