توقف مشفى "أطمة" الخيري عن العمل حتى إشعار آخر بسبب قيام تحطيم البعض معدات طبية فيه وتوجيه الشتائم للكادر الطبي والإداري بسبب موت أحد أقاربهم أثناء إجراء عملية جراحية له.
وأصدرت "منظمة يداً بيد للإغاثة والتنمية" التي تتولى الإشراف على المشفى بياناً أشارت فيه إلى أن مجموعة من الأفراد قاموا في تمام الساعة الخامسة فجر أمس (السبت) الموافق 10/7/2021 بالاعتداء على كادر المشفى من أطباء وممرضين وإداريين وأطقلوا الشتائم في حقهم، فضلاً عن تخريب ممتلكات المشفى وإلحاق االضرر بها، علماً أن مشفى "أطمة" الخيري يعتبر –حسب البيان- من أكثر المشافي أهمية في الشمال السوري وتعطيله سيوقف الخدمات المقدمة لأكثر من 15 ألف مستفيد شهرياً، وهم بأمسّ الحاجة إليها.
واستنكرت المنظمة بشدة هذا الفعل اللامسؤول الذي تسبب بأذية الكوادر الطبية والمستفيدين ضمن حرم المشفى، مؤكدة أن المرافق الطبية وجدت لخدمة المجتمع والفئات المستضعفة وتدعيم النظام الصحي وخصوصاً في ظل الظروف الكارثية التي يشهدها شمال غرب سوريا.
وشددت المنظمة على أن القانون الدولي الإنساني كفل حماية العاملين في المجال الإنساني وحض على سلامتهم مهيبة بالجهات المحلية والسلطات المسؤولة ومديرية الصحة والمجالس المحلية في منطقة "أطمة" أن تتحمل مسؤولياتها في حماية المنشآت الصحية سعياً لإيجاد آليات واضحة لعدم تكرار مثل هذه الحوادث حرصاً على ضمان استمرار الخدمات الصحية للمجتمع المحلي.
ونوّه البيان إلى أن مثل هذه التصرفات اللامسؤولة تنعكس سلباً على سير العمل الإنساني في منطقة شمال غربي سوريا التي تشهد ظروفاً قاسية، نتيجة تجمع أكثر من 4 ملايين مدني فيها هم بأشد الحاجة لاستمرار العمل الإنساني بشكل آمن وفعال وذلك لتأمين المقومات الأساسية لهم.
وختم البيان أن منظمة "يداً بيد" للإغاثة والتنمية قررت إيقاف العمل في مشفى "أطمة" الخيري حتى إشعار آخر ريثما يتم التعامل مع الحادثة وإيجاد ضمانات حقيقية لأمن وسلامة العاملين في المجال الإنساني ضمن المنشآت الصحية وغيرها من الخدمات الإنسانية.
وتأسست "منظمة يداً بيد للإغاثة والتنمية" في شهر أيّار مايو/ 2011 كمنظمة غير سياسية وغير طائفية بهدف تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
ومن خلال المساهمات التي يقدمها المانحون والشركاء تقوم هذه المنظمة بتنفيذ العديد من المشاريع في مجالات الصحة والصرف الصحي والمأوى والأمن الغذائي والتعليم والمواد غير الغذائية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية