انضمت الكثير من الولايات الأميركية إلى دعوى قضائية رفعت، الأربعاء، تتهم "غوغل" باستغلال سلطاتها في ما يتعلّق بالتطبيقات المستخدمة في الهواتف المحمولة التي تستخدم نظام "أندرويد".
ووفقا لقناة "الحرة" الأمريكية فإن الخطوة القضائية التي تستهدف سوق التطبيقات "بلاي ستور" وغير ذلك من المحتوى الرقمي تأتي في وقت يزداد الضغط على سلطة شركات التكنولوجيا الكبرى من قبل الجهات الناظمة.
ونقلت عن النائبة العامة لنيويورك، لتيتيا جيمس، التي تقود الإجراءات القانونية، قولها: "نرفع هذه الدعوى لوضع حد لاحتكار غوغل وإعطاء صوت أخيرا لملايين المستهلكين وأصحاب الأعمال التجارية".
وأضافت: "عملت الشركة على ضمان لجوء مئات الملايين من المستخدمين لنظام أندرويد إلى غوغل وحده من أجل ملايين التطبيقات التي قد يختارون تحميلها على هواتفهم وأجهزتهم اللوحية".
وتتهم الدعوى التي دعمها 37 نائبا عاما غوغل باستخدام تكتيكات ضد التنافسية للثني عن توزيع تطبيقات أندرويد في أسواق أخرى غير "بلاي ستور"، حيث يطالب نظام الدفع التابع لها بنسب عن كل تعامل مالي يتم.
وتتهم الولايات أيضا شركة غوغل بمحاولة "شراء" "سامسونغ"، الشركة المصنعة للهواتف الذكية التي تستخدم "بلاي ستور".
ولم تستجب شركة سامسونغ الكورية لطلبات الصحيفة الأميركية للتعليق.
وجاءت الدعوى المرفوعة، الأربعاء، بعد أيام من تحديث غوغل لسياستها الخاصة بـ "بلاي ستور"، والتي تطلب من المطورين استخدام صيغة معينة للتطبيقات من خلال متجرها.
وقالت الشركة إن التغيير الجديد يقلل من حجم التطبيق لتسريع عملية التنزيلات بالنسبة للمستخدمين.
وتأتي القضية المرفوعة من الولايات الـ 33 ضد متجر تطبيقات غوغل في أعقاب قضية مكافحة الاحتكار التي رفعتها شركة "إيبك" للألعاب، والتي زعمت أن غوغل تصرفت بطريقة غير تنافسية في تشغيل المتجر وسحبت في النهاية لعبة "Fortnite" الخاصة بالشركة من متجرها الافتراضي.
في المقابل، رفضت غوغل الاتهامات الواردة في الدعوى على اعتبار أن لا أساس لها ونشرت تفاصيل الكيفية التي ساعد "بلاي ستور" من خلالها مطوري التطبيقات على النمو مع توفير الأمن لمستخدمي أجهزة أندرويد.
وأفاد كبير مدراء غوغل المسؤول عن السياسة العامة ويلسون وايت في منشور أن "أندرويد وغوغل بلاي توفران الانفتاح والخيارات التي لا توفرها منصات أخرى بكل بساطة".
وتشير الدعوى التي رفعتها 33 ولاية أميركية بالإضافة إلى واشنطن العاصمة، إلى أن غوغل نصّبت نفسها "وسيطا" بين مطوري التطبيقات والمستهلكين.
ورفع تحالف مشابه من النائبين العامين دعوى قضائية في ديسمبر اتهمت غوغل بفرض نفوذ من طرف واحد على البحث على الإنترنت والإعلانات المرتبطة به.
ويطالب رافعو الدعوى المحكمة بتخفيف قبضة غوغل على "بلاي ستور" وتسليم "الأرباح غير المنصفة" التي حققتها المجموعة العملاقة من خلال ذلك عن طريق الإعلانات وعمليات الشراء وغيرها، إلي مطوري التطبيقات التي كانت سببا في هذا الربح.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية