تجاوزت الهند يوم الخميس علامة فارقة كئيبة تتمثل وفاة أكثر من 400 ألف شخص بسبب فيروس كورونا، وهو رقم، رغم ارتفاعه، يُعتقد أنه يمثل عددًا أقل بكثير من الاجمالي الحقيقي بسبب نقص الاختبارات والتقارير.
وذكرت وكالة "أسيوشيتدبرس" الأمريكية أن أكثر من نصف وفيات فيروس كورونا المعلن عنها في الهند - ثالث أكبر عدد في العالم - حدثت خلال الشهرين الماضيين حيث استعر متحور دلتا من الفيروس في البلاد، وأنهك النظام الصحي المرهق بالفعل.
والحالات الجديدة آخذة في التراجع بعد تجاوز مستوى 400 ألف حالة إصابة يوميا في أيار/مايو. لكن السلطات تستعد لموجة أخرى محتملة من العدوى في أيلول/سبتمبر وتحاول تكثيف التطعيمات.
وقالت وزارة الصحة إن 853 شخصا لقوا حتفهم خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 400312 منذ بدء الوباء. كما أعلنت عن 46617 حالة جديدة، وبذلك تجاوز إجمالي عدد حالات الوباء في البلاد 30.4 مليون.
الهند، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، هي الدولة الثالثة التي تتجاوز 400 ألف حالة وفاة، بعد الولايات المتحدة والبرازيل.
ويعتقد الخبراء أن الوفيات والإصابات المعلن عنها في الهند أقل بكثير من العدد الحقيقي. ويقولون إن عددًا لا يحصى من الأشخاص لقوا حتفهم خلال شهري نيسان/أبريل/ وآيار/مايو خارج المستشفيات وقبل أن يتم اختبارهم للكشف عن الفيروس.
ويقدِر نموذج من معهد القياسات الصحية والتقييم، التابع لجامعة واشنطن، أن هناك أكثر من 1.1 مليون حالة وفاة بسبب كوفيد-19 في الهند.
ورفض الوزراء الفيدراليون في الهند من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم التقارير التي تتحدث عن أن الأعداد المعلنة أقل من الاجمالي الحقيقي، ووصفها بأنها مبالغ فيها ومضللة.
حتى مع انخفاض حالات الإصابة، يشعر الخبراء بالقلق من أن الهند قد تكون معرضة لخطر اندلاع موجة أخرى من الفيروس لأن أقل من 5 بالمئة من السكان قد تم تطعيمهم بالكامل.
وقال وزير الصحة، هارش فاردان، الأربعاء، إن سرعة التطعيم قد تحسنت، بعد أن أنهت سياسة جديدة أُعلن عنها الشهر الماضي نظامًا معقدًا لشراء وتوزيع اللقاحات، والذي أثقل كاهل الولايات وأدى إلى عدم المساواة في كيفية توزيع اللقاحات.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية