أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير.. "حزب البعث" يجند شبان درعا لصالح روسيا في حربها بليبيا

أرشيف

أكدت شبكة محلية أن روسيا والمليشيات الموالية لها تستغل الأوضاع الأمنية والمعيشية التي يعيشها الشباب في محافظة درعا، وتُغريهم بالمال وتُجندهم لصالح كمرتزقة في ليبيا، مشددة على أن من يُسهّل لها هذه العملية في درعا هي "كتائب البعث"، الذراع العسكري لـ"حزب البعث" في سوريا.

وقالت شبكة "درعا 24" إن "كتائب البعث" متورطة في إرسال العشرات من أبناء درعا إلى ليبيا، ونقلت عن مصادر مُطّلعة تأكيدها خروج مجموعة كبيرة يتجاوز عددهم الـ 200 شاب من بلدات "جباب" و"الصنمين" في الريف الشمالي من درعا إلى محافظة اللاذقية، حيث يتم هناك تجميع الشباب من جميع المحافظات السورية، ليتم نقلهم لاحقًا إلى ليبيا.

أضافت أنّ التجمع للشباب من قرى وبلدات الريف الشمالي، يكون في حقل الرمي التابع لروسيا، الواقع بالقرب من القاعدة العسكرية الروسية في بلدة "موثبين" في الريف الشمالي من درعا، والتي تتمركز فيها القوات الروسية منذ سنوات.

وكشفت مصادر الشبكة، عن أنّ "كتائب البعث"، متورطة في الدعاية والترويج وإغراء الشباب بالرواتب المرتفعة، كي يتوجهوا إلى ليبيا، والعمل كمرتزقة لصالح روسيا والقوات المساندة لها هناك.

كما أكد تقرير الشبكة أنّ كلّاً من المدعو "عاهد العواد" القيادي في "كتائب البعث"، والمدعو "الدكتور خالد المطرود" السياسي ورجل الأعمال، مدير ومالك شركة "البوصلة للإعلام والنشر والدراسات"، يشرفان على تجنيد الشباب في بلدة "جباب" والقرى المحيطة، بعد اغرائهم بالسفر إلى ليبيا والعمل لصالح روسيا.

وأشار التقرير إلى أن المذكورين يركزان على الشباب المطلوبين للأفرع الأمنية، وللخدمة العسكرية أو الفارّين منها، ويجندونهم للذهاب إلى ليبيا، من خلال إغرائهم بالرواتب العالية وبأنّهم سيرفعون أسماءهم من قوائم المطلوبين، مستغلين حاجة الكثير من الشباب إلى المال لإعالة عائلاتهم في ظل الحالة المعيشية البالغة السوء في محافظة درعا بشكل خاص وسوريا بشكل عام.

وأوضح أنه تم تجنيد عدد من الشباب من منطقة "اللجاة" أيضًا حيث تم التعاقد مع أكثر من 30 شاباً للذهاب إلى ليبيا، والعمل لصالح روسيا هناك، وقد تجمّع هؤلاء الشباب في قرية "البقعة" في "اللجاة" قرب مدينة "إزرع"، مع انتشار الشرطة الروسية في المكان، حيث أشرفت على نقلهم باتجاه اللاذقية، بواسطة حافلات جاءت خصيصاً لهذا الغرض.

ونقلت الشبكة عن مصادر محليّة قولها إن أكثر من 300 مقاتل سوري عادوا من ليبيا إلى قاعدة "حميميم" في اللاذقية، مضيفة أن العشرات منهم من محافظتي درعا والسويداء، وذلك بعد انتهاء مدة تعاقدهم، وهي ستة أشهر، مقابل راتب شهري يتراوح بين 300 – 500 دولار أمريكي.

كانت "درعا 24" رصدت في حزيران/يونيو العام الماضي ذهاب مجموعة من المقاتلين من محافظة درعا، تجاوز عددهم 100 شخص، تم تجنيدهم للقتال في ليبيا، وقد نقلوا حينها إلى معسكرات تدريب في حمص، ومن ثم جرى نقلهم إلى ليبيا للقتال هناك إلى جانب قوات حفتر.

وتمت عملية التجنيد حينها عن طريق ضابط روسي، بالتنسيق مع قادة فصائل التسوية والمصالحة من العاملين مع جهاز الأمن العسكري من مدينة الصنمين في مقر الفرقة التاسعة، وكانت العقود حينها مدتها ثلاثة أشهر، قابلة للتجديد أو عقود سنوية، وفقا للشبكة.

زمان الوصل - رصد
(169)    هل أعجبتك المقالة (126)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي