حصل عامل في مصنع الإسمنت بطرطوس على مبلغ يقل عن 4 دولارات، تعويضا له عن حادثة بتر يده أثناء العمل، الذي عين فيه مراعاة لكونه شقيقا لأحد القتلى الذين سقطوا دفاعا عن بشار الأسد (شهيد بالمسمى المعتمد لدى النظام).
القصة التي تناقلها موالون مدعمة بالوثائق وباسم العامل وصورته، أوضحت أن النظام عيّن "عيسى حيدر" في معمل إسمنت طرطوس، بناء على التوجيهات التي تقضي بتوفير فرص وظيفية لمن يسمون "أقارب الشهداء".
وتم فرز "حيدر" ليكون عاملا في القسم الذي يحوي "الشاحط" وهو سير ضخم يتحرك على بكرات، مهمته نقل المواد الأولية إلى المعمل.
وفي يوم من الأيام، وأثناء عمله في صيانة "الشاحط" علقت يد "حيدر" اليمنى هناك، فتم سحقها، ليسعف إلى المشفى وتجرى له عدة مداخلات جراحية، لم تسفر أي منها عن نتيجة، وانتهت ببتر كامل يده من الكتف.
وتماشيا مع كونها "إصابة عمل"، طالب "حيدر" بحقوقه، فخصص له النظام راتبا تعويضيا يعادل 12 ألف ليرة، أي أقل من 4 دولارات بالسعر الرائج لصرف العملة هذه الأيام.
ولم تقف قصة "حيدر" عند هذا الحد، فقد بينت إحدى الوثائق الرسمية الخاصة بقضيته أن هذا العامل دفع تكاليف علاجه من الإصابة من جيبه الخاص.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية