شاهد علماء لأول مرة فلك ثقبًا أسود يبتلع أحد النجوم النيوترونية، وكل ذلك في جزء من الثانية، وبعد عشرة أيام رأوا نفس الشيء يحدث، ولكن على الجانب الآخر من الكون، وفق ما ذكرت وكالة "أسيوشيتدبرس" الأمريكية.
وشهد علماء الفلك آخر 500 دورة قبل ابتلاع النجوم النيوترونية، وهي عملية استغرقت أقل من دقيقة وولدت لفترة وجيزة نفس القدر من الطاقة مثل كل الضوء المرئي في الكون.
وإلى هذا، قال المؤلف المشارك في الدراسة باتريك برادي، وهو عالم الفيزياء الفلكية في جامعة ويسكونسن ميلووكي، "لقد كان ابتلاعا كبيرا وسريعا"، وأضاف أن الثقب الأسود "حصل على عشاء رائع من نجم نيوتروني وجعل نفسه أكبر قليلاً".
وتم اكتشاف اندفاعات الطاقة الناتجة عن الاصطدامات عندما رصدت أجهزة الكشف على الأرض موجات الجاذبية للاندماجات، والتموجات الكونية النشطة التي تحلق عبر الفضاء، كما افترض ألبرت أينشتاين لأول مرة.
ورصدت الموجات في كانون الثاني/يناير2020، لكن الدراسة التي قامت بتحليل وتفسير البيانات من قبل أكثر من 100 عالم نُشرت نتائجها اليوم الثلاثاء في دورية "استروفزيكال جورنال ليترز".
بينما رأى علماء الفلك موجات جاذبية من ثقبين أسودين يتصادمان مع بعضهما بعضا ونجمين نيوترونيين يتصادمان مع بعضهما بعضا، فهذه هي المرة الأولى التي رأوا فيها واحدا من كل من الجانبين يتصادما معًا.
والنجوم النيوترونية هي جثث لنجوم ضخمة، أي ما يتبقى بعد موت نجم كبير في انفجار مستعر أعظم.
وقال برادي إنها كثيفة جدًا لدرجة أن كتلتها تبلغ 1.5 إلى ضعف كتلة شمسنا، لكنها تتكثف إلى حوالي 6 أميال (10 كيلومترات) عرضًا.
وتنشأ بعض الثقوب السوداء، المعروفة باسم الثقوب السوداء النجمية، عندما ينهار نجم أكبر على نفسه، ما يخلق شيئًا ذا جاذبية قوية لا يمكن حتى للضوء الهروب منها.
ويعتقد العلماء أنه يجب أن يكون هناك العديد من أزواج النجوم النيوترونية والثقوب السوداء، لكنهم لم يعثروا بعد على واحد في مجرتنا.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية