أكدت منظمة حقوقية فلسطينية أن أهالي "مخيم درعا" للاجئين الفلسطينيين و"درعا البلد" جنوب سوريا، يواجهون أوضاعاً صعبة جراء الحصار الذي فرضته قوات نظام الأسد عليهم قبل أيام، مشددة على أنهم يجدون صعوبات في توفير أدنى متطلبات العيش وسط ارتفاع بالأسعار، كما بات شبح فقدان المواد الغذائية والأدوية وغيرها من المواد حاضراً في أذهانهم.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في تقرير لها، إن الكثير من أعمال السكان توقفت جراء الحصار، وأصبح التنقل بين المناطق صعباً بعد أن أغلقت قوات النظام جميع الطرق بين المخيم والمناطق الأخرى، وأبقت على طريق واحد من "حي سجنة" الذي يتواجد عليه 3 حواجز عسكرية وسط إجراءات تفتيش وتدقيق على المارّة، ويجبر العمال على قطع مسافة تتجاوز 15 كلم للوصول إلى أعمالهم.
وأضافت أن "الأهالي أرهقوا مالياً نتيجة غلاء أسعار المواصلات، ولم يعد العديد منهم يذهب يومياً إلى درعا وإن كان للعلاج، وذكر أن أحد المدنيين فارق الحياة في طريقه إلى المستشفى بسبب طول الطريق، كما رفض عناصر النظام مرور امرأة حامل من أحد الحواجز وتم طردها".
وأوضحت أن ذلك يأتي بعد طلب النظام السوري والروسي بتسليم المقاتلين المحليين أسلحتهم الفردية، والموافقة على دخول قوات تابعة للنظام إلى الأحياء السكنية وتفتيشها، وقد تم مقابلة هذه المطالب بالرفض من قبل اللجنة المركزية بعد عقد عدة اجتماعات مع وجهاء وقياديين محليين في درعا البلد".
وأشارت إلى أن قوات الأسد كانت قد فرضت حصاراً كاملاً على مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، حيث أقدمت على إغلاق الطريق الواصل بين المخيم ودرعا المحطة، من خلال رفع السواتر الترابية، وبذلك يكون قد تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى درعا البلد.
وعبّر اللاجئون الفلسطينيون عن مخاوفهم من قيام قوات النظام بعمل عسكري في محافظة درعا، لما له من تداعيات ستزيد من سوء أوضاعهم الأمنية والمعيشية وحدوث تهجير جديد.
وكانت المجموعة قالت في وقت سابق إن قوات النظام استهدفت بالأسلحة المتوسطة منازل المدنيين في مخيم درعا، دون أسباب تذكر، مضيفة أن عناصر النظام المتمركزة في حاجز "المحكمة" و"المصرف الزراعي" و"مبنى الوسيم"، فتحوا نيران رشاشاتهم على المنازل، ما أثار الخوف والفزع بين الأهالي وخاصة الأطفال، ولم يبلغ عن إصابات أو ضحايا بينهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية