أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الحسكة.. وفاة شاب من "الدرباسية" تحت التعذيب بعد انتقاداته إدارة "PYD"

العلي

أقدمت أجهزة الاستخبارات التابعة لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على قتل الشاب "أمين العلي" من مدينة "الدرباسية" تحت التعذيب بسبب انتقاداته المتقطعة لإدارة "PYD" الذاتية، وفق ناشطين، بعد اختطافه في 3 حزيران يونيو الحالي.

وأفاد الناشطون بأن المدني "أمين عيسى العلي" توفي تحت التعذيب في سجون "الإدارة الذاتية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) شرق القامشلي.

إلا أن مصادر إعلامية مطلعة أكدت أنه وبعد اعتقال "العلي" بساعات تم تحويله لفرع الأمن العسكري التابع لـ(PYD) بالقامشلي، ليعثر على جثته اليوم في المشفى الوطني التابع لنظام أسد.

ونشرت إذاعة "ريباز نيوز" الكُردية ما قيل إنه تقرير طبي بعد تشريح الجثة يشير إلى إصابة المغدور بكسر في الفك ونزيف داخلي في الجمجمة.

وحسب التقرير، بدت آثار ضرب على الركبة، وضرب بأداة حادة على الرقبة وخلف الرأس وآثار حرق من خلف الرأس إلى نهاية العامود الفقري بالزيت الحار، وآثار ضربات قاسية على البصلة السيسائية وأثر ضرب الشفرة على الجهة اليسرى من الوجه وحرق يدي الضحية من تحت الابط إلى الكف بالماء الحار وتبين وجود حفر في جلدة البطن.

وبعد التواصل مع ذويه من قبل الناشطين عن سبب قيام الاستخبارات أكدوا لا يعلمون السبب وراء اعتقاله، بينما يرجح ناشطون أن سبب الاعتقال هو انتقاد الشاب المتوفى لسلوكيات الإدارة الذاتية وتصرفاتها بحق المواطنيين في المناطق الخةضعة لسيطرتها ونشر منشورات يمدح بشخصية رئيس إقليم كُردستان العراق "مسعود البرزاني".

وشهدت مدن وبلدات خاضعة لسيطرة قسد- الإدارة الذاتية حالات خطف واعتقال لمواطنين وسياسيين وإعلاميين معارضين لسلوكيات سلطة الأمر الواقع التابعة لحزب "PYD" الذراع السوري لحزب العمال التركي (PKK).

وأشار الناشط "زُهير الحسن" العامل في منظمات الحقوقية لـ"زمان الوصل" إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها "آساييش" أو "فان الأبيض"، كما هو معروف في مناطق الإدارة الذاتية باختطاف المعارضين واتباع سياسية كمّ الأفواه.

ولفت المصدر إلى أن هناك جهات انتهازية خفية منشطة وسرية داخل مناطق الإدارة الذاتيةو مرتبطة بجبل قنديل في كُردستان العراق، لها عناصر وجيش إلكتروني من مهامهم مُراقبة الصفحات "فيسبوك" وإغلاقها، وتنفيذ العمليات على الأرض.

ولفت إلى أن هذه التصرفات هي لقمع وتخويف الشعب كما كان يفعله نظام أسد بالسوريين حتى تقوم تلك الجهة بسرقة ونهب المال العام وتحقيق مأربها واهدافها دون يتحدث فيها أحد للرأي العام.

واعتبر "الحسن" أن "الهدف الأول والأخير هو شل الشعب الكُردي وتهجيرهم لصالح الدول المعادية لحقوق الكرد".

والشاب أمين من مواليد عام 1986 وهو متزوج ولديه ولدان، وكان قد اختطف مطلع الشهر الحالي على يد مسلحي "الإدارة الذاتية"، ورغم إخبار عائلته مسلحي "الإدارة الذاتية" بأنه مريض بالغدة الدرقية، وحاولت عائلته ايصال الدواء له إلا أنهم رفضوا استلام الأدوية، علماً أنه صهر وابن أخ القيادي في حزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا PDK-S بشار امين.
وكانت الإدارة الذاتية سلمت جثة مدني توفي يوم الجمعة الماضي بسجونها لعائله في مدينة "عين عرب" شرق حلب بعد أشهر من احتجازه كرهينة بسبب انشقاق ابنه عنها.
وذكرت المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا في بيان مشترك مع منظمتي "مال وروانكه" أن عناصر أمن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) سلموا جثة "حسين حسن عباس" لزوجته دون معرفة أسباب الوفاة بعد 7 أشهر من الخطف مع عائلته كرهائن على خلفية انشقاق ابنه شكري عن الإدارة الذاتية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(118)    هل أعجبتك المقالة (128)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي