تواصل قوات روسيا والأسد حصار أحياء "درعا البلد"، مغلقة جميع الطرق المؤدية إلى المدينة، ومبقية على منفذ وحيد فقط، بعد رفض الأهالي تنفيذ مطلب الجنرال الروسي الجديد المسؤول عن ملف المنطقة بتسليم الأسلحة الفردية.
وقال مراسل "زمان الوصل" إن قوات الأسد كانت قد أغلقت في وقت سابق جميع الطرق المؤدية إلى "درعا البلد" باستثناء طريق "حي سجنة" المسيطر عليه من قبل الأمن العسكري والفرقة الرابعة، مشيرا إلى أن ذلك جاء بعد مطالبة الجنرال الروسي الجديد "أسد الله" من اللجنة المركزية تسليم السلاح الفردي مقابل إخراج الميليشيات الموالية للأسد من بعض أحياء "درعا البلد".
وأضاف أن الأهالي اعتبروا مطلب الجنرال الروسي خدعة جديدة تتربص بالمدينة، خصوصا وأن النظام ما انفك يحيك المكائد لأهلها، مستخدما أذرعه المتمثلة بالميليشيات المحلية التي يتزعمها "وسيم اعمر المسالمة" و"مصطفى المسالمة (الكسم)" و"شادي بجبوج (العو)".
وأفاد مراسلنا بأن أهالي "درعا البلد" بالرغم من الحصار خرجوا في مظاهرة أمس الجمعة، رافضين سياسة الابتزاز التي تستخدمها قوات الأسد وروسيا، مؤكدين على أنها لن تنفع معهم، ولن تجبرهم على الرضوخ، كما شددوا على أنهم لن يسلموا أسلحتهم الفردية أمام نظام اعتاد على الغدر والخيانة والانتقام.
وأشار مراسلنا إلى أن حالة التضامن من "درعا البلد" تصاعدت في الريف حيث عبر أهالي "طفس واليادودة والمزيريب وحوض اليرموك والغارية الشرقية والريف الشرقي"، عن تضامنهم، مؤكدين على أنهم لن يسمحوا للنظام بالاستفراد بدرعا البلد التي تضامنوا معها قبل 10 أعوام في نفس الموقف.
وكانت مدينة "نوى" شمال غربي درعا شهدت فجر الجمعة، اشتباكات عنيفة استهدفت قوات الأسد في المربع الأمني وعلى الحواجز المنتشرة في محيط المدينة، موقعة جرحى في صفوف عناصر النظام، ومحدثة حالة من الهلع في صفوف عناصره.
وقال عضو اللجنة المركزية المحامي "عدنان المسالمة" في منشور على صفحته "فيسبوك": "أهلنا في درعا البلد.. إن إغلاق المعابر والحصار الذي ينفّذ بحقكم هما جريمة حرب يعاقب عليهما القانون الدولي المعطّل من قبل روسيا الاتحادية، ويأتي على شكل عقوبة سياسية تنفّذ بحقكم على موقف حوران المشرف من الانتخابات".
وأضاف أن "الحجج الواهية التي يتذرّع بها الروسي مكشوفة وترمي إلى زعزعة حالة الاستقرار التي أنجزها وحافظ عليها مجتمعنا المحلي منذ سنوات، وهي محاولة لكسر إرادتكم وسيتبعها بلا شك بمحاولات لكسر إرادة حوران وسوريا كلها".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية