الجيش التركي يدمّر قاعدة مدفعية للأسد في حلب ويرسل تعزيزات إلى جبل الزاوية

قصفت قوات الأسد المتمركزة في معسكر "جورين" بالمدفعية الثقيلة، اليوم الجمعة، محيط النقطة التركية المنتشرة داخل بلدة "قسطون" في منطقة سهل الغاب غرب محافظة حماة، ما أحدث أضرارا مادية في تحصينات النقطة دون وقوع أي إصابة في صفوف عناصر الجيش التركي.

وشهدت منطقتا جبل الزاوية جنوبي إدلب، وسهل الغاب غرب حماة الواقعتان ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، قصفاً مكثفاً من قبل قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، طاول أكثر من 20 بلدة وقرية في المنطقتين، الأمر الذي نتج عنه دماراً واسعاً في ممتلكات المدنيين.

وحاولت الميليشيات المرتبطة بروسيا، بعد منتصف ليل الخميس، التسلل إلى نقاط المقاومة السورية المحيط بمدينة "البارة" في جبل الزاوية، دون إحراز أي تقدم بعدما تمكنت عناصر المقاومة من كشف المجموعات التي حاولت التسلل واستهدفتهم بالمدفعية الثقيلة والرشاشات المتوسطة، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف عناصر "الفيلق الخامس" و"الفرقة 25 مهام خاصة" المدعومين من روسيا.

في سياق متصل، دمّر الجيش التركي، مربضا مدفعيا لقوات "الفيلق الخامس"، إثر استهدافه بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، رداً على تعمد قوات الأسد استهداف النقاط التركية المنتشرة جنوب إدلب وغرب حماة.

وأكدت مصادر عسكرية في غرفة عمليات "الفتح المبين" لـ"زمان الوصل" أن القصف التركي أسفر عن  تدمير مدفعين من عيار "130" وصناديق ذخيرة كانت بالقرب من المدفعية، بالإضافة لوقوع قتلى وجرحى في صفوف عناصر "الفيلق الخامس" وخروج المربض بالكامل عن الخدمة.

وكانت قوات الأسد قد قصفت بشكلٍ متعمد يوم أمس، محيط القواعد العسكرية التركية في كل من "نحليا" القريبة من مدينة "أريحا" غرب إدلب، والنقطة العسكرية التركية في قرية "كدوره" جنوب شرقي إدلب، ونتج عن القصف أضرار مادية في تحصينات النقطتين.

من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة أن الجيش التركي عزز نقاطه العسكرية المتمركزة في جبل الزاوية جنوب إدلب، يوم أمس الخميس، بآليات ثقيلة ضمت مدافع ودبابات متطورة، تم ادخالها من الأراضي التركية عبر معبر "كفر لوسين" العسكري شمال إدلب.

ولفتت المصادر إلى أن القوات التركية وزعت 30 آلية عسكرية من ضمنها 12 دبابة و10 مدافع وآليات ثقيلة أخرى، على 5 نقاط تركية تنشر في منطقة جبل الزاوية جنوب المحافظة، وذلك على خلفية التصعيد الأخير من قبل قوات الأسد وروسيا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في منطقة "خفض التصعيد الرابعة".

ويشار إلى أن جنديين تركيين أُصيبا أمس الأول، إثر قصف لقوات الأسد بقذائف "كراسنوبول" الروسية، الموجهة بالليزر، استهدف القاعدة العسكرية التركية المنتشرة في "تل بدران" القريب من بلدة "كنصفرة" في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.