تراجعت الإدارة العامة للمعابر في شمال شرقي سوريا عن قرار إغلاق معبر "سيمالكا" الحدودي بشكلٍ كامل، بعد ساعة من إصداره، منتصف ليلة أمس (الإثنين).
وكانت "الإدارة الذاتية"، المسيطرة على غالبية شمال وشرق سوريا، أعلنت عن إغلاق معبر "سيمالكا" الحدودي مع إقليم كردستان في العراق، وقالت إدارة المعبر، الذي يربط مناطق شمال شرقي سوريا مع إقليم كردستان العراق، إن إغلاق المعبر بشكل كامل، جاء رداً على التصرفات والقرارات التعجيزية الصادرة من إدارة معبر "فيشخابور" على الطرف المقابل، وفق قولها.
وقال الناشط "رودي الكردي" لـ"زمان الوصل" إن الطرفين أي الإدارة الذاتية وإقليم العراق هدفهما الأول والأخير المكاسب المالية، مضيفا أنه "بمجرد عبور أي شخص من الجانب السوري إلى الأراضي العراقية يتم تقاضي مبلغ بين 100 دولار و300 دولار، وربما أكثر إذا كان دخول الشخص نظامياً بداعي السفر أو لمّ الشمل والعلاج".
ولفت محدثنا إلى أن هناك خلافات حصلت بين الطرفين على خلفية فرار قيادات من حزب العمال الكردستاني من سوريا إلى الأراضي العراقية ومنهم من كان بحوزته مبالغ مالية هائلة سرقوها من سوريا، لذلك تم فرض قرار سياسي من تركيا على حكومة الإقليم وتصرفت من جانبها بإغلاق المعبر، والمضحك المبكي –كما يقول المصدر- أن الطرفين أكراد جانب الإدارة الذاتية وجانب اقليم كردستان والمفارقة أن الجانبين يطالبان بدولة وحقوق للأكراد وهما ضد الاقتتال الكردي -الكردي في الوقت ذاته الذي يصدران فيه قرارات تعسفية واتخاذ إجراءات تعجيزية لأبناء الكرد في البلدين.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية