إن التعاون النووي بين سورية وكوريا الشمالية سيمثل مشكلة حقيقية للولايات المتحدة، نحن نراقب الكوريين الشماليين عن كثب ونراقب سورية بانتباه كلي.
*روبرت غيتس وزير الحرب الأميركي
إن احتلال العراق وما تبعه من جرائم بحق العراقيين وأطفال العراق سيبقى عاراً في جبين الولايات المتحدة، بل والإنسانية جمعاء. فهاهي صحيفة ذي أوبزرفر البريطانية تطالعنا بأن أعداد العراقيين الذين قتلوا منذ الغزو الأميركي للعراق 1.2مليون عراقي، هذه الحرب التي نعلم جميعنا أنها استندت من ألفها إلى ياءها على الكذب المتواصل لبونكيو العصر بوش الأرعن، واستناده إلى تقارير زائفة أعدتها استخباراته وعصابة المحافظين الجدد المتمولين من "ايباك"إضافة للمعلومات المخجلة التي قدمها توني بلير كمعلومات دقيقة وهامة حساسة مصدرها الاستخبارات البريطانية، ومن ثم ثبوت أن معلومات بلير واستخباراته ماهي سوى حلقة بحث كان قد أعدها طالب جامعي عراقي، ناهيك عن أنبوبة باول الشهيرة.
لكن وعلى الرغم من شلالات دماء شعبتا العراقي النازفة على الدوام، مازال باستطاعة هذه الإدارة الغبية امتهان المزيد والمزيد من الكذب، لكأني بها تستخف بعقول البشرية جمعاء بما فيها عقول الأميركيين أنفسهم.
وأجد أنه لمن المحزن أن نرى صحيفة الواشنطن بوست التي كنا نظنها صحيفة ليبرالية راقية ومحترمة تسوق لهذا الغباء، بأن ثمة معلومات نقلتها الاستخبارات"الاسرائيلية"تفيد بأنها قد زودت الإدارة الأميركية بصور لهذا الموقع "النووي"السوري، تم التقاطها بواسطة الأقمار الاصطناعية، إضافة لرسو سفينة في ميناء طرطوس، كان الإجماع في "إسرائيل"أنها تحمل معدات نووية.
فبعد تسويق هذه الأكاذيب والافتراءات عبر الصحافة أطل علينا وزير حرب بوش روبرت غيتس عبر قناة فوكس نيوز دون خجل أو وجل ليعزز من احتمالية ذلك بمزيد من الكذب والكذب ثم الكذب، ودون أن يرف له جفن، متناسياً أن رئيسه وعصابته من المحافظين الجدد باتوا في الدرك الأسفل نتيجة لغيهم وكذبهم وشرههم للنفط، فطار من طار منهم، وفضح من فضح وتدنت شعبية من بقي إلى أدنى المستويات وعلى رأسهم بوش الأحمق.
صحيح أن بوش لم يبهرنا بإطلالته بعد. ليبشرنا "بالنووي" السوري لكنه ومن خلال التجربة مازال ينتظر المزيد من الكذب تمهيداً لمسرحيته القادمة، المزيد من التدجيل والتزوير من رموز إدارته الرعناء، ليتمكن من تسويق غبائه وحمقه وكذبه الذي لم يعد ينطل على أحد.
لقد استطال أنف بونكيو العصر بوش حتى أصبحت حياته برمتها مجرد كذبة كبيرة، واني لأرى أنه من حق الشعب الأميركي الذكي محاكمة هذا المجرم وإدارته ومحاسبتهم، بجريمتيْ الحرب و الابادة الجماعية، إضافة لجريمة الكذب وخداع الشعب الأميركي، وتعريض الأمن القومي الأميركي للخطر نتيجة لسياساتهم الرعناء قصيرة الأفق.
واستناداً إلى الخبرة والتجربة أعتقد أنه لا بد من التعامل بمنتهى الحيطة والحذر مع ما يسوق له هؤلاء الشياطين، على الرغم من نفي وكالة الطاقة الذرية لمثل هذه الافتراءات ..ورغم نفي كيم ميونغ غيل نائب رئيس البعثة الكورية الشمالية في الأمم المتحدة لذلك وقوله" انهم يتفوهون في العادة بأمور ليس لها أساس من الصحة"..وعلى الرغم من نفي سورية أيضاً، واعتبار هذه الأكاذيب حسب صحيفة الثورة السورية "مقدمة لاعتداءات أخرى على سورية".
على الرغم من كل ذلك وحسب الخبرة والتجربة كما أسلفت لابد لنا من ألا ننام على وسادة ناعمة، لأن ما يسوقون له سيتبعه سلسلة طويلة من الكذب المبرمج، والادعاءات الممجوجة سعياً وراء أحلامهم التي سنحاصرها، ونبقيها مجرد أحلام بل أضغاث أحلام، إنشاء الله .
وكما يقول العزيز الحكيم: *يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين*
كفاك كذباً يا مستر بوش...أحمد المصطفى *
*كاتب سوري.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية