"محمد سردار" معتقل دخل شاباً إلى زنازين النظام وخرج هيكلاً عظمياً

أفرجت قوات النظام أمس عن 32 معتقلاً من أبناء الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق بعد اعتقالهم وإخفائهم قسرياً في أفرعه الأمنية لسنوات.

وتداول ناشطون صورتين لأحد المفرج عنهم تظهره في الأولى شاباً موفور الصحة وفي الثانية عجوزاً أنهك عظامه برد الزنازين وتعذيب الجلادين وبدا الشرود والذهول في نظراته.

ويدعى المعتقل المفرج عنه "محمد سردار" من مدينة "سقبا" اعتقل بعد سيطرة النظام على المدينة الواقعة في الغوطة الشرقية عام 2018.

وروى ناشط فضل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" أن "سردار" كان يعمل نجاراً قبل سنوات الحرب، وكان أحد الذين أجروا تسوية مع النظام بتاريخ 23 آذار مارس/2018، أي قبيل اعتقاله من قبل (الفرع 215) الذي يقع مقره في "كفر بطنا" ليتنقل بين عدة فروع ومنها "الجوية" و"فرع الخطيب".

وكشف محدثنا أن النظام أبلغ أهالي "سقبا" و"كفر بطنا" منذ شهر بأنه سيفرج عن دفعة من المعتقلين دون أن يخبرهم عن الأسماء، وبعد الإفراج عن 32 معتقلاً فوجئ الأهالي بأن بينهم الكثير من أصحاب السوابق ومنهم–كما يقول- "عمر المحروس" من "كفر بطنا" الذي تم اعتقاله منذ 7 أشهر بتهمة الإتجار بالكبتاغون والحشيش، وبعضهم اعتقل -كما يقول- بعد الشهر الرابع من عام 2018 والبعض الآخر اعتقل بشكل عشوائي قبل أيام أو أشهر قليلة من الإفراج، وهناك بعض الأشخاص الموقوفين بتهم جنائية متنوعة.

وأعرب المصدر عن اعتقاده بأن النظام يريد من هذه الخطوة طوي ملف المعتقلين من خلال الإفراج عمن اعتقلهم أساساً بعد سيطرته على الغوطة وإجراء تسوية بالإضافة للإفراج عن متهمين بقضايا جنائية، أما معتقلو 2011 وما بعد ممن بات مصيرهم مجهولاً فلم يفرج عن أي أحد منهم إلا في حالات نادرة واستثنائية جداً.

وعبر محدثنا عن خشيته من أن يكون الإفراج عن فئة هو على حساب تصفية الباقين والادعاء بأنه أفرج عن كامل المعتقلين وهي اللعبة التي يلعبها النظام منذ سنوات.