أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قتل وهو يقتل السوريين.. روسيتان تتخذان من النصب التذكاري لـ"بطل روسيا" مرحاضا

كاهن روسي "يبارك" نصب الطيار القتيل

تعرض نصب من يعتبر "بطل روسيا" للتدنيس، بشكل مهين للغاية، حسبما أظهر مقطع مصور التقطته كاميرات مراقبة للمكان، ونقل أخباره ناشطون روس على مواقع التواصل، ثم أكدته وسائل إعلام رسمية.

التقارير التي ترجمت فحواها "زمان الوصل" أكدت أن النصب التذكاري العائد للطيار "أوليغ بيشكوف"، قد تعرض للتدنيس، ليلة 14 حزيران، وأنه تم التعرف إلى من قاموا بهذا الفعل فتبين أنهما فتاتان.

وكان أحد سكان المنطقة التي أقيم فيها النصب (أرسينيف- إقليم بريمورسكي)، قد أبلغ الشرطة عن أعمال "تخريب"  تعرض لها النصب الذي أقيم "تكريما" للمقدم الطيار بالتزامن مع منحه لقب "بطل روسيا".

وقالت التقارير إن نصب "بيشكوف" شوهد بعد التدنيس بحالة مزرية، حيث تم انتزاع الزهور المزروعة ورميها في الأرجاء، دون أن تورد مزيدا من التفاصيل.

لكن شريط المراقبة الذي استطاعت تعقبه "زمان الوصل" ومشاهدته، وتعتذر عن نشره، أظهر بشكل واضح فتاتين تخلعان سراويلهما ثم تقرفصان على النصب لتقضيا حاجتهما فوقه.

لاحقا تم التعرف إلى الفتانين اللتين عرضتا على القضاء وحكمتا بتقييد حريتهما وإخضاعهما لـ"الإقامة الجبرية"، بتهمة "التخريب المتعمد".

وكان "بيشكوف" قد لقي مصرعه وهو ينفذ غارة على منطقة سورية في شمال غرب البلاد خارجة عن سيطرة النظام، حيث أسقطت طائرته من طراز "سوخوي" أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2015 بنيران مقاتلة تركية، ما أدى لاندلاع أزمة كبيرة بين موسكو وأنقرة كادت تضعهما على شفير مواجهة عسكرية.

يومها، حاول "بيشكوف" الهبوط بمظلة لكن نيران الثوار الموجودين في المنطقة كانت له بالمرصاد فأردته قتيلا، بينما استطاع الملاح المرافق له النجاة بنفسه.

وبعد بضعة أيام من مصرعه، تم نقل ما تبقى من جثة "بيشكوف" إلى روسيا، حيث استقبلت بمراسم تكريم استثنائية، وتم إقامة نصب كبير له، كما منح وسام "بطل روسيا".

ولدى النظام اعتبر "بيشكوف" بمثابة "شهيد" يمثل "امتزاج دماء العسكريين الروس بدماء شهداء الجيش العربي السوري"" الذي تحدث عنه بشار الأسد ذات مرة أمام "بوتين" عندما استدعي للقائه في قاعدة "حميميم" أواخر 2017.

وعلى غرار النصب الذي أقيم له في روسيا، تم تشييد نصب لـ"بيشكوف" في قاعدة "حميميم" بريف اللاذقية في نوفمبر 2020، ثم أقاموا له لاحقا تمثالا في نفس القاعدة.

زمان الوصل
(99)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي