أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

منظمة: النظام يصادر مساحات واسعة من أراضي النازحين في ريفي حماة وإدلب

بحجّة وجود مالكيها في مناطق سيطرة "التنظيمات الإرهابية"

أكدت منظمة حقوقية أن نظام الأسد عمد إلى مصادرة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في محافظتي حماه وإدلب، ومن ثمّ طرحها في مزادات علنية من أجل تأجيرها واستثمارها، وذلك عقب إتمام سيطرتها على عدّة بلدات في ريف حماه الشمالي والغربي وإدلب الجنوبي في شباط/فبراير 2020.

وشددت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" في تقرير لها أن ملكيه هذه الأراضي تعود لمدنيين كانوا قد أجبروا على النزوح من مناطقهم نتيجة العمليات العسكرية التي شنّتها قوات الأسد وحلفاؤها، حيث تركوا خلفهم أراضيهم ومنازلهم.

وأوضحت أن عمليات المصادرة طالت أراضٍ مزروعة بمنتج الفستق الحلبي والزيتون، بالإضافة إلى أخرى مزروعة بمادة القمح والشعير والشمندر السكري والأقطان والذرة والخضراوات والبطاطا، كما طالت عدداً من مزارع السمك الكبرى في سوريا وتحديداً في منطقة الغاب.

وأشارت إلى أن هذه العمليات في محافظة حماه، تمت بحجّة وجود مالكيها في مناطق سيطرة "التنظيمات الإرهابية"، وذلك من قبل اللجنة الأمنية والعسكرية في المحافظة، بقيادة المدعو "رمضان يوسف الرمضان"، أمّا في محافظة إدلب فقد تمّت من قبل رابطة فلاحي إدلب، التابعة للحكومة النظام، بحجّة وجود ديون على مالكي هذه الأراضي لصالح المصرف الزراعي التعاوني، مع الإشارة إلى أنهم متواجدين في مناطق غير خاضعة لسيطرة النظام.

وقالت: "في محافظة حماه، ومنذ منتصف العام 2020، أعلنت اللجنة الأمنية والعسكرية في حماه، عن سلسلة من المزادات العلنية لضمان استثمار أراضٍ تعود لنازحين في عدة بلدات وقرى مثل (صوران وطيبة الإمام ومورك وعطشان وكوكب ومعان) وغيرها من البلدات في مجال منطقة (صوران)، كما طالت بلدات وقرى (اللطامنة ولطمين وكفرزيتا والزكاة والجبين والحماميات وتل ملح والجلمة والاربعين والمغير وكرناز) في مجال منطقة (محردة)، بالإضافة إلى بلدات وقرى (أم حارتين وتل العلباوي ودكي وجروح النعيمية وطوبية العياش ورسم قنبر والصلالية ورسم الخضيرة وجب السويد وجب الابيض وسوحا وحمادة عمر وابو دالي والعبايكة وعكش وحجلية وطوطح وابو الكسور) وغيرها من البلدات في مجال منطقة (سلمية)، كما شملت أيضاً بلدات وقرى منطقة الغاب، مثل (أراض من قسم القلعة وأراضٍ من قسم الجيد)".

وأضافت: "تلا ذلك عمليات مماثلة في محافظة إدلب، حيث أعلنت رابطة فلاحي إدلب التابعة للنظام ، في تشرين الأول/أكتوبر 2020، عن عدد من المزادات العلنية من أجل تأجير أراضٍ زراعية في عدّة مناطق منها قرى وبلدات (تل السلطان وتل الطوكان والبليصة وأبو الظهور ومزارعها وحرملة ومزارعها ورسم نباص ومزارعها و تل سلمو ومزارعها والحسبنبة ومزارعها) وغيرها من البلدات في منطقة (أبو الظهور)، بالإضافة إلى قرى وبلدات (كفريا ورملة والمريجب ونباز والجهمان والعوجة وتل حلاوة وتل الكرام والقاهرة ورجم المشرف والعامرية والنقير والقصابية واللويبدة والمشيرفة وام الصهاريج) وغيرها من البلدات في منطقة (معرة النعمان)، فضلاً عن بلدات وقرى (التمانعة وموقا والتح وتحتايا وخان شيخون وجرجناز وام جلال والرفة وجبالا وكفرباسين والهبيط وكفرعين والشيخ دامس والحراكي وبابولين والمعيصرونة) في منطقة (خان شيخون).

ونقلت عن مصادر تأكيدها أنّ حجم المساحات المصادرة من قبل النظام في محافظتي إدلب وحماه، خلال الفترة الممتدة منذ تاريخ بدء هذه المزادات في شهر تموز/يوليو وحتى أواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2020، قُدرّت بحوالي 60000 دونم أي ما يعادل 6000 هكتار.

وأوضحت أن عمليات المصادرة الأخيرة تركت عواقب وخيمة على مئات المزارعين في حماه وإدلب، والذين نزحوا في غالبيتهم إلى مخيمات على الحدود السورية التركية، تاركين خلفهم أراضيهم والتي تشكّل مصدر رزقهم الوحيد، حيث أصبحوا اليوم يعانون أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة بعد أن كانوا يعيشون حياة ميسورة مادية إلى حد ما.

بالإضافة إلى ذلك، أشار معظم المزارعين في شهاداتهم لـ"سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، بأنّ قوات الأسد وحلفاؤها وعقب سيطرتها على بلداتهم في ريفي حماه وإدلب، منعتهم من الدخول إليها، بحجّة أنّ هذه المناطق أصبحت مناطق عسكرية.

زمان الوصل
(127)    هل أعجبتك المقالة (134)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي